لقي العشرات من أفراد القوات الحكومية والميليشيات المؤيدة لها والمسلحين المعارضين مصرعهم في المعارك التي دارت في جنوب البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء، وفقاً لناشطين ومعارضين، فيما تحدثت أنباء عن تقدم للقوات الحكومية على هذه الجبهة.

تفصيلاً، قالت وسائل إعلام سورية رسمية وجماعة ناشطة إن القوات الحكومية، مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين، استولت على عدة قرى جنوبي العاصمة دمشق، متقدمة في منطقة تؤدي إلى حافة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

ويهدف الهجوم المضاد للحكومة السورية إلى استعادة المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، الذين كانوا قد اقتربوا من العاصمة السورية.

وقال التلفزيون الرسمي إن القوات سيطرت على بلدة دير العدس وقرية دير ماكر، فضلا عن منطقتي تل العروس وتل السرجة القريبتين.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "العمليات قادتها القوات الخاصة التابعة لحزب الله، ويبدو أن هدفها الوصول في نهاية المطاف إلى مناطق على حدود الجولان المحتل، وإقامة منطقة عازلة تحت سيطرة حزب الله".

وقال المرصد، الذي يمتلك شبكة من الناشطين في البلاد، إن المتطوعين الإيرانيين شاركوا في القتال أيضاً، مضيفاً أن 20 عنصراً من مسلحي المعارضة قتلوا الثلاثاء.

غير أن ناشطين معارضين قالوا إن العشرات من القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها، قتلوا وجرجوا في هجوم لمسلحي المعارضة على مواقع القوات السورية في قرية دير العدس في ريف درعا.

وقال الناشطون إن القوات الحكومية، المدعومة بمليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني، فشلت في اقتحام بلدة حمريت الاستراتيجية.

وأوضحوا أن القوات الحكومية شنت خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 7 محاولات لاقتحام البلدة وباتت جميع المحاولات بالفشل، وتمكن المسلحون من تدمير دبابة بالإضافة إلى مقتل وإصابات العشرات "دون معرفة العدد الدقيق للقتلى"، بحسب الناشطين.

وفي ريف دمشق، قال الناشطون إن مسلحي المعارضة تمكنوا من قتل 20 جندياً حكومياً وأسر 30 آخرين في المعارك التي دارت في منطقة تلول فاطمة.

وفي منطقة الهبارية، على جبهة تل غرين، تمكن المسلحون من تدمير 4 دبابات حكومية.