بعد مقتل "تنظيم الدولة" للطيار الأردني معاذ الكساسبة، يدخل الأردن معركة جديدة ضد التنظيم، بخيارات أوسع، ودعم غربي أكبر، لحسم الحرب على "داعش".

وبينما أعلنت عمان عن "تكثيف مشاركتها في الحرب على داعش"، سارعت الولايات المتحدة الأميركية بدراسة تسريع تزويد الأردن بالأسلحة والذخيرة لمواجهة التنظيم المتشدد.

ويحتاج الأردن إلى طائرات حربية مقاتلة، وأسلحة وذخائر، وطائرات للتزود بالوقود في الجو، لتغطية الطلعات الجوية على مساحات شاسعة يسيطر عليها "تنظيم الدولة" في سوريا.

تعهد أميركي

وتعهد آشتون كارتر، الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما وزيرا للدفاع، بإيجاد حل للتأخيرات في مبيعات الأسلحة الأميركية للأردن، في وقت قال البيت الأبيض إن واشنطن ستعمل مع الحكومة الأردنية والكونغرس لمناقشة مسألة المساعدات العسكرية لعمّان.

وقال كارتر للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، الأربعاء، إنه من المهم أن يكون بمقدور الأردن الحصول على الأسلحة التي يحتاج إليها، وأنه سيعمل على علاج بواعث القلق التي أثارها ملك الأردن عبد الله الثاني خلال زيارته للولايات المتحدة قبل يومين.

مليارات لمواجهة داعش

وطلب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قبل أيام، تخصيص 8 مليارات و800 مليون دولار، من الميزانية الأميركية الفيدرالية، لتمويل الحرب على "تنظيم الدولة".

وقال رئيس اللجنة السناتور جون ماكين، إن بعض أعضاء اللجنة سيبعثون رسالة إلى إدارة أوباما تؤكد ضرورة حصول الأردن على الأسلحة التي يحتاجها لقتال متشددي "داعش".

وأضاف ماكين: "مثلما أوضحنا للملك عبد الله في اجتماعنا فإن أكبر شاغل لهذه اللجنة هو ضمان أن يكون لدى الأردن كل العتاد والموارد الضرورية لمواصلة الحرب مباشرة على داعش".

تصميم أكثر

بدوره، أعلن المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن الأردن سيكثف جهوده في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة المتطرف، مضيفا أن عمان مصممة على الاستمرار في الحرب ضد التنظيم "أكثر من أي وقت مضى".

وقال "نحن اليوم أمضى في مواجهة الإرهاب والعنف، ولن نتراجع أمام مشاهد القتل التي تدل على وحشية وبشاعة مرتكبيها"، داعيا العالم لأن "يتوحد في مواجهة هذه الآفة التي تهدد الأمن والسلام العالميين".