ازدادت في الفترة الأخيرة وتيرة الانشقاقات وحالات الهروب التي شهدها تنظيم الدولة، لأسباب منها اشتداد وطأة عمليات التحالف الدولي على التنظيم، وعوامل أخرى وراءها حالات فساد لدى قيادات في داعش.

فمنذ ساعات فرّ القيادي المصري في داعش والمدعو أبو عبيدة، بعد أن كان يشغل منصب "أمير ديوان الزكاة" في مدينة الميادين شرقي دير الزور.

وسرق أبو عبيدة مبلغا يقدر بحوالي مليار ليرة سورية (أي ما يعادل نحو 5 ملايين دولار أميركي)، كانت من المقرر أن تصل إلى الفقراء في دير الزور حسبما زعم التنظيم.

وليست هذه المرة الأولى التي يهرب بها قياديون في داعش، فمنذ أيام وقبل إعلان القوات المشتركة الانتصار في مدينة كوباني السورية، فر قيادي تونسي يدعى أبو عواد التونسي من صفوف "داعش" وأخذ معه مبلغ 185 مليون ليرة سورية (1 دولار أميركي يعادل 190 ليرة سورية) من أموال التنظيم وغادر المدينة إلى جهة مجهولة.

وسبق ذلك فرار الشخص الذي كان يعتبر "شرعي التنظيم" أي المسؤول عن الأحكام الشرعية ويدعى أبو علي الحربي وهو من الجنسية السعودية.

وأعلن المركز السوري للأخبار والدراسات في التاسع والعشرين من يناير الماضي هروب الحربي من مدينة تل أبيض في محافظة الرقة المعقل الرئيسي لداعش، وقد تمكن من الفرار إلى الأراضي التركية، وسلم نفسه للسفارة السعودية.

وأسفرت المعارك التي تقودها القوات العراقية عن فرار العشرات من قيادات داعش حسبما أعلن مجلس محافظة الأنبار الذي قال إن تلك القيادات توجهت إلى سوريا.