يسود الهدوء الحدود الإسرائيلية اللبنانية، الخميس، رغم أن إسرائيل لا تزال في حالة تأهب بعد يوم من أعنف تصعيد منذ عام 2006، بينما بحث مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أحداث العنف التي وقعت بين الجانبين.

وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية إن طائرات حربية إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض فوق قرى حدودية، الخميس.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن الجيش "جاهزة لأي تطور"، وحذر من مزيد من الهجمات.

إلى ذلك، ندد مجلس الأمن بمقتل الجندي الإسباني في قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام بجنوب لبنان "اليونيفيل"، البالغ من العمر 36 عاماً، الذي قضى خلال تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من حزب الله.

وقال السفير الإسباني لدى الأمم المتحدة رومان أويارزون "من الواضح أنه حصل بسبب التصعيد في أعمال العنف وأن الجندي الإسباني قتل برصاص إسرائيلي".

وأوضح أنه طلب خلال اجتماع مجلس الأمن فتح تحقيق كامل بشأن مقتل الجندي.

وكان سفير فرنسا في الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، قال خلال توجهه إلى قاعة الاجتماع "هدفنا هو التهدئة ومنع أي تصعيد للوضع".

إسرائيل: حزب الله لا يريد التصعيد

من جانب آخر، نشر الجيش اللبناني، وقوات اليونيفيل، دوريات على طول الشريط الحدودي، فيما عادت الحياة إلى طبيعتها وفتحت المدارس أبوابها.

يأتي هذا بعد أن قالت القناة الاسرائيلية العاشرة، إن حزب الله بعث برسالة عبر اليونيفيل، قال فيها إنه اكتفى بهذه العملية كرد على هجمات سابقة، قابلها رد إسرائيلي، تضمن المطالبة بالهدوء.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشى يعلون، إن إسرائيل تسلمت رسالة من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان مفادها بأن حزب الله ليست لديه الرغبة في مزيد من التصعيد.

بداية التصعيد

وبدأ التصعيد، الأربعاء، عندما أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة وابلا من الصواريخ المضادة للدبابات على قافلة عسكرية إسرائيلية في منطقة حدودية، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين.

وكان الهجوم انتقاما من غارة جوية إسرائيلية قاتلة ضد مقاتلي حزب الله داخل سوريا المجاورة في وقت سابق من هذا الشهر.

وردت إسرائيل على الصواريخ بالقصف، كما قتل جندي إسباني من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.