فمن جهته، عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تعازيه في وفاة العاهل السعودي، مشيداً بدور الملك الراحل في توثيق الروابط بين الولايات المتحدة والسعودية. 

وقال أوباما في بيان "كزعيم كان دائماً أميناً ولديه الشجاعة في قناعاته... إحدى تلك القناعات كان إيمانه الراسخ والحماسي بأهمية العلاقة الأميركية-السعودية كعامل للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وما وراءه"، مضيفاً "حميمية وقوة الشراكة بين بلدينا هي جزء من إرث الملك عبد الله".

وفيما قال وزير الخارجية الأميركي في بيان إنه برحيل الملك عبد الله "فقدت واشنطن رجلاً صاحب حكمة ورؤية"، ذكر بيان أن نائب الرئيس الأميركي جو بادين سيزور المملكة العربية السعودية "خلال الأيام المقبلة" من أجل تقديم التعازي.

وفي باريس، نعى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في بيان رسمي، العاهل السعودي الراحل، مشيدا "بذكرى رجل دولة ميز العمل الذي قام تاريخ بلاده بشكل كبير".

وأعرب هولاند عن تمسكه "بالصداقة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية التي عمل من أجلها الملك عبدالله بن عبد العزيز طيلة فترة حكمه".

ونعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الملك الراحل وأشاد بجهوده في معالجة التحديات الإقليمية والعالمية ودعم الحوار بين الأديان. 

وأشاد رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر بالعاهل السعودي الراحل، معتراً أنه كان "مدافعاً شرساً عن السلام في الشرق الأوسط".

من ناحيته، ألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى العاصمة الصومالية مقديشو وسيتوجه بدلاً من ذلك إلى الرياض لتقديم العزاء في خادم الحرمين الشريفين، وفقاً لما أفادت به مصادرنا.

وفي طهران، قدمت ايران الجمعة تعازيها إلى الشعب والحكومة السعوديين وأعلنت أن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف سيتوجه إلى الرياض.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن ظريف سيحضر مراسم رسمية في الرياض السبت دون أن تضيف أي تفاصيل.

وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في ساعات الصباح الأولى من الجمعة وفاة الملك عبد الله، وأن الأمير سلمان بن عبد العزيز تلقى البيعة ملكاً جديداً للملكة العربية السعودية.

وأضاف البيان الذي تلاه التلفزيون السعودي أن العاهل الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز دعا إلى مبايعة ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولياً جديداً للعهد، وقد تلقى البيعة على ذلك.