بدأت في نيويورك، الثلاثاء، محاكمة رجل الأعمال السعودي خالد الفواز المتهم بتورطه في التفجيرات التي نفذها تنظيم القاعدة ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.

ويواجه الفواز أربع تهم بالتآمر لقتل أميركيين والتأمر لتدمير ممتلكات أميركية، وقد يحكم عليه بالسجن المؤبد في حال إدانته.

وأدت الهجمات على السفارتين إلى مقتل 224 شخصا وإصابة نحو 5000 آخرين.

واعتقل الفواز في 1999 بينما كان يرأس خلية بريطانية للقاعدة، وأمضى 16 عاما في الاعتقال ودفع ببراءته.

ومثل الفواز الثلاثاء أمام محكمة مانهاتن على بعد مسافة قصيرة من موقع برجي مركز التجارة الدولي اللذين دمرا في هجمات 11 سبتمبر.

وافتتح القاضي لويس كابلان الذي أشرف على عدد من محاكمات الإرهاب انتهت جميعا بإدانة المتهمين، الجلسة الأولى لاختيار لجنة المحلفين الثلاثاء.

وسيتم اختيار 12 من أصل نحو 200 محلف سيستمعون للقضية. ومن المفترض أن تستمر هذه العملية حتى الخميس قبل بدء المرافعات.

ومن المتوقع أن تستمر محاكمة الفواز خمسة أسابيع، وهو وقت أقصر بكثير من الذي استغرقته محاكمات سابقة مشابهة.

وتوفي المتهم في القضية ذاتها أبو أنس الليبي في مستشفى في نيويورك في وقت سابق من الشهر الحالي بعد إصابته بمرض الالتهاب الكبدي والسرطان.

كما يتوقع أن يصدر حكم على متهم آخر هو المصري عادل عبد الباري الذي أقر بذنبه العام الماضي، في السادس من فبراير.

واعتقل الفواز في بريطانيا في 1999 وخاض معركة استمرت نحو 12 عاما ضد تسليمه قبل أن يتم ترحيله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.