دان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، قرار السودان بمطالبة مسؤولين كبيرين بالمنظمة الدولية بمغادرة أراضيه في تصعيد فيما يبدو لتحرك الرئيس عمر حسن البشير ضد أنشطة المنظمة الدولية في السودان.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، في بيان إن الأمين العام بان كي مون أدان قرار الخرطوم طرد المسؤولين.

وأضاف قائلا: "يناشد الأمن العام حكومة السودان الرجوع عن قرارها على الفور ويحثها على التعاون بشكل كامل مع جميع وكالات الأمم المتحدة الموجودة في السودان".

وذكرت الأمم المتحدة في بيان أن المسؤولين هما علي الزعتري المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان وإيفون هيلي مديرة البرنامج في السودان.

ولم يتضح على الفور سبب الطرد لكنه يأتي بعد شهر من دعوة البشير قوات حفظ السلام في البعثة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) للمغادرة ووصفها بأنها "عبء أمني".             

وأغلق السودان بالفعل مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة في الخرطوم ودعا البعثة إلى إعداد خطة خروج بعد أيام من رفض التصريح لقوات حفظ السلام بزيارة ثانية لموقع شهد حوادث اغتصاب جماعي مزعومة قام بها جنود سودانيون في قرية تابت بمنطقة دارفور المضطربة في غرب البلاد.             

وقال قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن من المستبعد أن ترضخ البعثة لطلب السودان الرحيل في حين يبدو أن الوضع هناك يزداد سوءا.             

وذكرت مصادر بالأمم المتحدة أن هيلي - وهي هولندية- طلب منها مغادرة السودان في موعد غايته التاسع والعشرين من ديسمبر في حين طلب من الزعتري - وهو أردني- المغادرة بحلول الثاني من يناير.