بدأ في تونس، مساء الأحد، فرز الأصوات بعد غلق مراكز الاقتراع في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، إذ بلغت نسبة المشاركة 59% في داخل البلاد ونحو 30% في الخارج، فيما سارعت حملة المرشح الباجي قائد السبسي إلى إعلان فوزه، في حين اعترض فريق حملة منافسه المنصف المرزوقي على إعلان الفوز.

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في تونس بعدما كانت قد فتحتها عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي لاختيار رئيس البلاد في جولة الإعادة.

وجرت عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية، وتنافس في هذه الجولة الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي ومؤسس وزعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة الإقبال بلغت 59% في داخل البلاد، فيما وصلت في الخارج إلى 27.1%.

وبحسب الهيئة فإنه سيكون لديها قانونياً حتى الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري لإعلان اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية، التي تشكل آخر خطوات تونس نحو الديمقراطية الكاملة بعد نحو 4 سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

يشار إلى أن السبسي (88 عاماً)، الذي كان رئيساً للبرلمان في عهد بن علي، حصل في جولة الانتخابات الأولى في نوفمبر على 39% من الأصوات، في حين حصل المرزوقي (69 عاماً) على 33%.

فريق السبسي وإعلان الفوز

وفي سياق متصل، أعلن حزب "نداء تونس" فوز مؤسسه ورئيسه الباجي قائد السبسي بالدورة الثانية لانتخابات الرئاسة التونسية التي تنافس فيها مع الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي اعترض فريقه على إعلان فوز السبسي.             

وقال محسن مرزوق القيادي في "نداء تونس" ومدير الحملة الانتخابية للسبسي: "بعد غلق مكاتب الاقتراع، المؤشرات التي لدينا تفيد بفوز السبسي في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية".             

من ناحيته قال عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية لمحمد المنصف المرزوقي: "لا أساس لما صرح به مسؤول حملة قائد السبسي من أن هناك فوزا واضحا" للأخير.             

وأضاف "قد يحتسب الفارق بين الرجلين بآلاف الاصوات وليس بعشرات أو مئات الآلاف من الأصوات".

إعلان النتيجة

من جهتها، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها ستبذل ما في وسعها لإعلان النتائج، الاثنين.

وتميزت الحملة الانتخابية للدورة الثانية بحدة في خطاب المرشحين وبالاتهامات المتبادلة ما أجج التوتر وأثار استياء كثير من التونسيين.

فقد وصف السبسي المرزوقي بانه "متطرف" و"خطير" وأنه ما كان له بلوغ الدورة الثانية لو لم يصوت له "الإسلاميون" و"السلفيون الجهاديون"، كما قال إنه "خرب البلاد" خلال فترة حكم "الترويكا".             

في المقابل اعتبر المرزوقي أن قائد السبسي، الذي كان رئيسا للبرلمان بين 1990 و1991 في عهد بن علي، وشغل حتى 2003 عضوية اللجنة المركزية لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس السابق، "يمثل النظام القديم" وأنه "خطر على الديمقراطية وعلى الثورة".