غادر وزراء الحكومة اليمنية جلسة البرلمان، الثلاثاء بعد رفض كتلة المؤتمر الشعبي العام منحها الثقة.

ولم تستمر جلسة البرلمان أكثر من دقيقتين، وغادر معظم الوزراء، فيما تغيب رئيس الحكومة خالد بحاح عن الجلسة.

ورفض نواب حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، التصويت احتجاجاً على إغلاق مقر الحزب في عدن، وفقاً لوكالة فرانس برس.

ويشكل الحزب الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح غالبية في البرلمان، كما يشارك في الحكومة من خلال مقربين منه.

وعقدت جلسة التصويت على الثقة في البرلمان للحكومة، التي تشكلت بموجب اتفاق سياسي بين مختلف الأحزاب، في أعقاب سيطرة الحوثيين على صنعاء، إلا إن نواب المؤتمر الشعبي العام انسحبوا ولم يتم التصويت.

وخرج وزراء الحكومة غاضبين من قاعة البرلمان في حين لم يحضر رئيس الوزراء نفسه الجلسة، حيث تفيد تقارير بأنه قد يكون أبلغ برفض حزب المؤتمر الشعبي التصويت بشكل مسبق.

وقال رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني للصحفيين إن "إقدام أجهزة الأمن على إغلاق مقر الحزب في عدن قد لا تخدم الحكومة وتشبه عملية إغلاق قناة اليمن اليوم الفضائية قبل عدة أشهر".

ويشير بذلك إلى إغلاق القناة التابعة لصالح في إطار صراع بين الرئيسين السابق والحالي عبدربه منصور هادي، وهو أيضاً من قياديي حزب المؤتمر.

الحوثيون في تعز

وبالتزامن مع ذلك، دخل الى مدينة تعز، كبرى المدن في جنوب غرب اليمن، مئات المسلحين الحوثيين وأدوا شعائرهم الخاصة في أحد مساجد المدينة السنية، وذلك بشكل غير مسبوق.

ودخل المسلحون إلى المدينة بحجة تشييع جثمان أحد الضباط القريبين منهم.

وهو أول دخول مسلح للحوثيين إلى تعز، التي أكدت قياداتها المحلية رفض دخول المسلحين إليها.

وكان الحوثيون سيطروا في 21 سبتمبر على صنعاء وتوسعوا باتجاه الغرب والجنوب، لاسيما نحو الحديدة على البحر الأحمر، ومنطقة دراع بمحافظة البيضاء.