بدأ الجيش الليبي عملياته العسكرية للدخول إلى مدينة طرابلس، لإخراج المجموعات المسلحة الخارجة عن السلطة، التي سيطرت على المدينة بقوة السلاح، بحسب بيان أصدرته الحكومة الليبية.

وأشار البيان إلى أن "القوات التابعة للجيش الليبي تتقدم باتجاه طرابلس من أطرافها، بهدف تحريرها من المجموعات المسلحة".

ودعت قوات الجيش في البيان أفراد تلك المجموعات إلى إلقاء السلاح وعدم المقاومة، وفي المقابل ستضمن لهم سلامتهم وعدم تعرضهم لأي خطر، ومعاملتهم حسب اللوائح والضوابط القانونية".

ويشن الجيش الليبي حملات على مسلحي ميليشيات "فجر ليبيا" التي تنتشر في مدن الغرب، ومن بينها طرابلس والزاوية، في حين يشن هجمات للقضاء على ميليشيات "مجلس شورى الثوار" و"أنصار الشريعة" في بنغازي شرقا.

وهاجم الجيش قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس مرتين على الأقل هذا الأسبوع، في إطار الصراع المتصاعد بين الفصائل المتنافسة.

يذكر أن مجلس النواب المنتخب ومقره طبرق، يعتبر "فجر ليبيا" و"مجلس شورى الثوار" و"أنصار الشريعة" جماعات إرهابية.

وتحاول السلطات الليبية القضاء على نفوذ الجماعات المسلحة، وبسط سيطرتها على البلاد الغارقة في الفوضى منذ عام 2011.

وكان مجلس الأمن الدولي أدرج جماعة "أنصار الشريعة" الليبية على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية بسبب ارتباط هذه الجماعة المتشددة بتنظيم القاعدة.

وحول تزامن الدعوة للحوار في ليبيا مع التقدم الذي أحرزه الجيش في بنغازي، قال رئيس تحرير جريدة الحدث الليبية، محمود المصراتي، في تصريح لسكاي نيوز عربية الثلاثاء، إن الوضع العسكري في المنطقة الشرقية قد تم حسمه، وبالتالي فلا حوار مع المسلحين.

وأضاف أن "الجيش الوطني يقاتل الإرهاب ويقاتل داعش"، مشيراً إلى أن الجيش على مسافة أيام معدودة من إنهاء العملية العسكرية داخل بنغازي التي باتت بحاجة إلى عمليات أمنية وهو ما تقوم به وزارة الداخلية.

وأوضح أن الوضع في المنطقة الغربية يشير إلى أن المجموعات المسلحة لم يعد لها قيادات سياسية على الأرض في الوقت الراهن، منهماً إياها بأنها "عصابات.. ليست لديها قناعات سياسية معينة" وأنه لا يمكن أن يكون هناك أي حوار سياسي معهم".