أضرم مستوطنون النار في منزل في قرية فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، ليل السبت الأحد، وخطوا شعارات بالعبرية قرب الموقع، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني.

وقال موسى أبو مرة رئيس مجلس قرية خربة أبو فلاح القريبة من مدينة رام الله: "جاء المستوطنون في الساعة الرابعة فجرا وقاموا بإلقاء زجاجات حارقة على منزل" في القرية مشيرا بأن المنزل احترق جزئيا.

وبحسب أبو مرة فإن أحدا لم يصب بأذى رغم أن 4 نساء كانوا داخل المنزل وقتها.

ووجدت كتابات باللغة العبرية على جدران المنزل منها "الموت للعرب".             

وقال محمد عبد الكريم حمايل، وهو من عائلة أصحاب المنزل، إن العائلة تعتقد أن المستوطنين جاءوا من مستوطنة شيلو اليهودية القريبة، موضحا أن زوجه عمه وبناتها كن في المنزل عند وقوع الحريق.

وتابع: "استيقظوا في الساعة الرابعة فجرا وسمعوا أصواتا تتحدث بالعبرية. وبعدها قاموا بإلقاء قنبلة غاز وبعض الزجاجات الحارقة واشتعلت الشرفة".             

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سمري، أن الشرطة أرسلت محققين من وحدة الجرائم القومية إلى الموقع، وتابعت: "سبب الحريق ضررا كبيرا في الطابق الأرضي في المنزل المؤلف من طابقين".

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن"، تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة.