قال مسؤول كبير، الجمعة، إن السودان طلب من بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور غربي البلاد، الاستعداد للرحيل، وسط خلاف بين الأمم المتحدة والخرطوم بشأن عملية اغتصاب جماعي في المنطقة.

ورفض السودان في البداية السماح لبعثة حفظ السلام المشتركة "يوناميد" بزيارة قرية للتحقيق في مزاعم اغتصاب جماعي.

لكن قوات حفظ السلام سمح لها فيما بعد بزيارة القرية، ولم تعثر على أي أدلة تدعم تقارير إعلامية ذكرت أن قوات سودانية اغتصبت نحو 200 امرأة وفتاة هناك، لكن الأمم المتحدة شكت من التواجد الكثيف للجيش السوداني أثناء مقابلات يوناميد للضحايا.

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الله الأزرق إن السودان طلب رسميا من يوناميد إعداد خطة للمغادرة، وأوضح أن ذلك لا يعني أن البعثة ستحزم أمتعتها وترحل، مشيرا إلى أن مغادرة البعثة ستستغرق وقتا طويلا.

ولم يقدم الأزرق سببا للطلب، لكنه قال إنه قدم منذ أسابيع قليلة قبل التقارير الإعلامية عن الاغتصاب الجماعي. ونفى السودان ارتكاب جنوده أي مخالفات، ويقول إن مزاعم الاغتصاب جزء من مؤامرة دولية لتشويه صورته.

وأكد المتحدث باسم يوناميد أشرف عيسى أن البعثة تلقت الطلب، وقال إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر في أغسطس تضمن استراتيجية خروج كخيار. وقال إن تقييما للوضع سيكون جاهزا بحلول نهاية فبراير.

وتم نشر قوة يوناميد في إقليم دارفور غربي السودان منذ عام 2007. وشاعت الفوضى في عدة مناطق في دارفور بعدما حمل متمردون أغلبهم من القبائل الإفريقية السلاح في عام 2003 ضد حكومة الخرطوم، متهمين إياها بتهميشهم.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في دارفور أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص فضلا عن تشريد مليونين.