أعلن وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور أن عشرات المطاعم والمتاجر في أنحاء البلاد تبيع أغذية ملوثة بالصرف الصحي والبكتيريا، ثم تلا قائمة طويلة من عيادات تجري عمليات تجميل تعمل بدون ترخيص، الأمر الذي قد يشكل ضربة قوية لقطاع السياحة اللبناني.

وفي مؤتمرات صحفية متتالية أعلن أبو فاعور نتائج تحقيق في صناعة الأغذية، مصرحا بأسماء مطاعم شهيرة ترتكب مخالفات صحية كبيرة.

وأمر، الخميس، بإغلاق جميع شركات بيع المياه المعدنية، وكذلك عيادات التجميل التي يزعم أنها تجري عمليات تجميل فاشلة.

وكشف أبو فاعور عن أن بعض المنتجات الملوثة تحتوي على بكتيريا السالمونيلا وإي كولي، وبراز بشري، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

ووسط موجة جفاف يستخدم الكثير من اللبنانيين مياه الآبار التي كثيرا ما تكون مختلطة بمياه الصرف الصحي.

وفي بلد يشهد تحديات أمنية وسياسية كلبنان أبدى مراقبون قلقهم من تأثير هذه التصريحات على السياحة، إذ أن آلاف الأشخاص يأتون من حول العالم إلى هذا البلد المطل على البحر المتوسط للاستمتاع بمطبخه الشهير، خاصة المزات الساخنة والباردة.

كما أصبح لبنان أيضا مقصدا شهيرا لإجراء عمليات التجميل بسبب حسن سمعته الجراحيه.

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة من مختلف شرائح المجتمع اللبناني، إذ اعتبر البعض أنها تبالغ في تصوير الواقع اللبناني، بينما رأت أخرى أنها كشفت حقائق يعاني منها اللبنانيين بشكل يومي.

وقال نقيب أصحاب الفنادق في لبنان، بيار أشقر، إن "صورة البلاد شوهت"، بينما قال رجل الأعمال محمد رعد (51 عاما) إنه تعرض لتسمم غذائي مرة واحدة فقط منذ عشر سنوات عندما تناول أوراق نعناع غسلت بماء الصنبور، قائلا: "لدينا القدرة على مكافحة كل تلك الأمراض من خلال البكتيريا التي نتناولها، تعودنا على ذلك".