وصف الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، سليل شتي، أوضاع العمالة في قطر بالسيئة، مشيرا إلى أن أوضاع العمال صدمت المسؤولين القطريين أنفسهم.

وأوضح في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية" أن السلطات القطرية أعلنت عن بعض التدابير لمواجهة المشكلة لكنها محدودة جدا، حسب تعبيره.

وقال إن منظمة العفو الدولية استنتجت من خلال زيارتها للدوحة أن النية لدى القطريين جيدة لتغيير هذه الأوضاع، مبينا أن الأمر يدعو للاستغراب في حين أن قطر من أغنى الدول في العالم.

وكانت المنظمة اتهمت الدوحة، الأربعاء بعدم اتخاذ إجراءات "أساسية" للحد من التجاوزات ضد العمال، الذين يعملون في الورش المعدة لكأس العالم في كرة القدم عام 2022.

وقال رئيس قسم اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، شريف السيد-علي، في بيان، إن "عملا عاجلا أمر ضروري كي لا نصل إلى كأس عالم مبني على السخرة والاستغلال".

وأضاف أن قطر، وبعد 4 سنوات من اختيارها لكأس كرة القدم، "لم تنتقل من الوعود غلى مشاريع قوانين"، بالنسبة لما تعتبره المنظمة تجاوزات بحق العمال الأجانب.

وبعد عدة تقارير سابقة بشأن هذه التجاوزات، تعهدت قطر في مايو الماضي بتحسين أمن العمل والسكن وشروط الرواتب للعمال الأجانب.

إلا أن السيد-علي أكد أن "هذه الشروط المحدودة المقترحة بقيت حبرا على ورق"، مضيفا أن "حزمة صغيرة جدا من هذه الإجراءات قد طبقت جزئيا".

واتهم قطر بـ"المراوحة حول عدد من الإجراءات الأساسية مثل الحرمان من تأشيرة الخروج ومراجعة نظام الكفالة".

ودعا إلى اتخاذ إجراءات "ملموسة"، مثل إلغاء نظام تأشيرة الخروج و"فتح تحقيق مستقل حول أسباب وفاة العمال الأجانب".