دعا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى التوجه للانضمام مباشرة إلى المحكمة الجنائية الدولية وعدم انتظار عرض مشروع "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي" على مجلس الأمن.

وأعرب حواتمة، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، عن استغرابه من إصرار عباس على التوجه أولا إلى مجلس الأمن لطرح مشروع قرار إنهاء الاحتلال في ظل تلويح واشنطن باستخدام حق النقض، وموافقة 7 دول حاليا من أصل 15 من الأعضاء على القرار.

وقال إن ميثاق الأمم المتحدة يسمح لفلسطين الانضمام مباشرة إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل والمؤسسات والمعاهدات الدولية الأخرى دون الرجوع إلى مجلس الأمن، ورأى أن "لا داعي لإهدار الوقت والتوجه أولا إلى مجلس الأمن."

الانقسام الفلسطيني

وتحدث حواتمة عن بوادر عودة الانقسام بين فتح وحماس، على خلفية التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات في حركة فتح داخل غزة قبل 5 أيام، قائلا إن الانقسام بين الحركتين تحكمه "مصالح ذاتية فئوية وفردية، إضافة إلى الدعم الإقليمي لكل من الطرفين على حساب الآخر".

وأضاف أن الذي جرى في الآونة الأخيرة بين الحركتين "ليس مصالحة وطنية شاملة، بل أمر اضطرت إليه السلطة الفلسطينية لتظهر وكأنها صاحب السلطة على قطاع غزة بما يعزز مفاوضاتها مع إسرائيل، كما كانت حماس مضطرة إليه أيضا".

وانتقد حواتمة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 9 أشهر "ولم تحقق شيئا إيجابيا للفلسطينيين، بل ساعدت إسرائيل في تسريع عمليات تهويد القدس وزيادة الاستيطان ومصادرة الأراضي، بالإضافة إلى منع الفلسطينيين من التوجه إلى الأمم المتحدة."

انتفاضة ثالثة

على صعيد آخر، قال حواتمة إن الحالة الفلسطينية الشعبية ناضجة موضوعيا باتجاه اندلاع انتفاضة ثالثة بسبب ما تعيشه من أزمة انقسام وأزمات سياسية واقتصادية وأمنية وانعدام العدالة الاجتماعية في الضفة الغربية وغزة.

وأشار إلى الاحتجاجات التي شهدتها الضفة الغربية خلال الحرب الأخيرة على غزة، والتي كادت تتطور إلى انتفاضة ثالثة لولا أن تعرضت للقمع حسب تعبيره.