قال زعيم عشائري ومسؤول أمني السبت إن تنظيم الدولة قتل 85 آخرين من أفراد عشيرة البونمر في العراق، في حملة قتل بدأت الأسبوع الماضي رداً على المقاومة لتقدم التنظيم على الأرضي.

وقال الشيخ نعيم الكعود، أحد شيوخ العشيرة لرويترز، إن تنظيم الدولة قتل 50 نازحاً من أفراد العشيرة الجمعة، وفي واقعة منفصلة قال مصدر أمني إنه تم العثور على 35 جثة في مقبرة جماعية.

وكان مسلحو تنظيم الدولة أعدموا في وقت سابق 220 شخصاً من أفراد عشيرة البونمر، التي حاولت منعهم من الاستيلاء على أراض غربي بغداد.

وتم اكتشاف مقبرتين جماعيتين الخميس تضمان جثث بعض من نحو 300 فرد من عشيرة البونمر كان تنظيم الدولة قد احتجزهم الأسبوع الماضي.

وقال شهود إن الأسرى رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً، وأطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة.

ووفقاً للشهود تم التخلص من جثث أكثر من 70 شخصاً من عشيرة البونمر بالقرب من بلدة هيت في محافظة الأنبار، وقالوا إن معظم الضحايا كانوا من أفراد الشرطة أو مجموعات الصحوة المناهضة لتنظيم الدولة.

وقال شاهد "عثرنا على هذه الجثث في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس) وأبلغنا بعض مسلحي تنظيم الدولة بأن ’هؤلاء الناس من الصحوة الذين حاربوا أشقائكم في تنظيم الدولة، وهذا هو جزاء أي شخص يقاتل التنظيم‘".

وقال مسؤولون أمنيون إن مقبرة جماعية قرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار أيضاً احتوت على جثث 150 فرداً من نفس العشيرة.

واشتكى زعماء العشائر السنية من أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يف بوعوده بتزويدهم بأسلحة لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة.

مقتل وجرح العشرات في بغداد

من جانب آخر، قتل 24 شخصا في تفجيرات في بغداد ومحيطها، بحسب ما أفادت مصادر امنية وطبية، قبل أيام من احياء الشيعة في العراق لذكرى عاشوراء.

وانفجرت سيارة مفخخة، في شارع فلسطين في شرق بغداد على مقربة من خيمة تقدم فيها المياه والشاي للمؤمنين الشيعة الذي يحيون ليالي شهر محرم، ما أدى الى مقتل 4 أشخاص على الأقل.

كما وقع تفجير على الأقل عند المدخل الجنوبي للعاصمة العراقية، مما أدى الى مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين.