أثار التصعيد الإسرائيلي المتمثل بإغلاق الحرم القدسي غضب الشارع الفلسطيني في القدس والمناطق المحيطة، حيث اندلعت الخميس مواجهات بين شباب فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية.

وعمد الشباب الغاضبون من هذا الخطوة غير المسبوقة إلى التظاهر في أحياء المدن الفلسطينية، ورموا الحجارة على الشرطة الإسرائلية التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع.

ولم يقتصر الغضب الفلسطيني على الشارع، بل شمل أيضا السلطة الفلسطينية التي اعتبرت أن قرار إغلاق المسجد الاقصى أمام المسلمين يأتي "بمثابة إعلان حرب" على الفلسطينيين.

وكانت إسرائيل أغلقت الحرم القدسي بالكامل "حتى إشعار آخر" بعد إطلاق الرصاص على يميني إسرائيلي متشدد، أعقبه مقتل أسير فلسطيني سابق برصاص القوات السلطات الإسرائيلية.

وينذر التصعيد الإسرائيلي بامتداد المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية إلى معظم مدن الضفة الغربية، في وقت تواجه الحكومة الإسرائيلية مزيدا من الضغوط الدولية.

فالسويد اعترفت الخميس رسميا بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي يتخذ قرارا من هذا النوع، وذلك بالتزامن مع تصاعد الانتقادات بتل أبيب على خلفية الاستيطان.

وكان مسؤول كبير في الأمم المتحدة اعتبر الأربعاء أن قرار إسرائيل التعجيل ببناء نحو ألف منزل استيطاني في القدس الشرقية، يثير شكوكا خطيرة بشأن التزامها بالسلام مع الفلسطينيين.