اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برنادلينو ليون أن القضاء على الإرهاب في ليبيا يجب أن يتم من خلال الدولة، وذلك بدعم من المجتمع الدولي، داعيا في الوقت ذاته لوقف النار في بنغازي قبل أن يضر بالمدنيين.

وقال ليون في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الليبية طرابلس: " إن موقف الأمم المتحدة واضح بشأن الأحداث التي تحصل حاليا في بنغازي. فبالنسبة للقضاء على الإرهاب فهو أمر مشترك يجمع عليه الجميع في الاجتماعات السابقة وقد أكدنا عليه، إلا أن القضاء على الإرهاب أمر يجب أن يتم من خلال الدولة، وينبغي ان تكون الدولة قوية وقادرة على محاربة الإرهاب بدعم من المجتمع الدولي".

وعبر ليون عن المخاوف بشأن القتال الحاصل في بنغازي، قائلا إنه "يمكن أن يمتد ليصبح قتال شوراع وتعود تبعاته على المدنيين.. ونحن هنا نكرر الدعوة التي أطلقها أعضاء البرلمان لوقف إطلاق النار".

وأوضح المبعوث الدولي أن هناك إجماعا حول عدم قبول الحل العسكري، مشيرا إلى أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة.

وأضاف أن "دخول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار، سيمهدان للحوار"، مشددا على أن الأعمال القتالية التي تجري حاليا لا تتماشى مع مقتضيات هذا الحوار.

ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى العاصمة الليبية لمتابعة جهود الحوار مع الأطراف الليبية.

وكان ليون قد التقى الاثنين بمقر مجلس النواب في مدينة طبرق، لجنة التواصل بالبرلمان المنتخب. واستعرض معها جهود الوساطة الدولية التي تهدف لإرساء حوار حقيقي ينهي الصراع ويعيد الاستقرار إلى البلاد.