اعترف رئيس إسرائيل، روفين ريفيلن، الأحد، بأخطاء في الماضي والحاضر ارتكبتها إسرائيل تجاه السكان العرب الذين دعاهم إلى الهدوء.

واختار ريفلين بشكل بالغ الرمزية بلدة كفر قاسم العربية لمخاطبة فلسطينيي 48، حيث شارك الأحد في ذكرى سقوط عشرات العرب في مثل هذه اليوم من العام 1956 في هذه البلدة بأيدي عصابات يهودية.

وقتل في هذه المجزرة 47 فلسطينيا بعد أن طبقت الشرطة أمرا حرفيا باحترام حظر تجول في هذه القرية القريبة من تل أبيب. وجاء كلام الرئيس الإسرائيلي الذي تعتبر مهامه بروتوكولية وشرفية، في وقت تشهد القدس الشرقية المحتلة اضطرابات متصاعدة.

وقال ريفيلن: "أنا هنا لأقول مجددا إن جريمة بشعة وقعت هنا"، مضيفا: "جئت إلى هنا في هذه الأيام الصعبة لمد يدي لليد التي مددتموها، ولأقول إن هذه الأيام الصعبة تهدد بإسقاطنا جميعا في حمام من الدمار والآلام".

وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس إسرائيلي في هذه المناسبة.

وأضاف ريفلين: "لست ساذجا، أعرف أن بعض العرب يتشاركون آلام الفلسطينيين ويعانون هنا في إسرائيل من العنصرية، لكن على الجمهور العربي في إسرائيل والمسؤولين العرب في إسرائيل أن يرفعوا صوتهم ضد العنف والإرهاب".

وأقر بأنه "منذ سنوات يقع مواطنون عرب في إسرائيل ضحايا تمييز في الميزانيات التي تخصص لهم في التربية والبنى التحتية والصناعة والتجارة"، داعيا إلى الاحترام المتبادل.

وفي يوليو، وبعد غضب الشارع الفلسطيني إثر مقتل فتى فلسطيني في القدس الشرقية، امتد الغضب إلى مدن عربية أخرى في إسرائيل، حيث شهدت مواجهات لعدة أيام.

وأثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يوليو وأغسطس، أضرب تجار عرب تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.