قتل العشرات من مسلحي "أنصار الله" وأسر آخرون في مواجهات "عنيفة" مع قبائل من محافظة البيضاء في وسط اليمن، حسب ما ذكرت مصادر قبلية السبت.

وقالت المصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن العشرات، معظمهم من جماعة الحوثي، لقوا مصرعهم في المعارك في منطقة أسبيل على الحدود بين ذمار والبيضاء.

وأكد زعيم تحالف سبأ، الشيخ علي صالح أبو صريمة، أن رجال القبائل المتحالفين مع القاعدة خاضوا مواجهات "عنيفة" منذ ليل الجمعة مع مسلحي "أنصار الله".

وأشار أبو صريمة إلى أن المعارك أوقعت قتلى في صوف الطرفين إلا أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح، كما نجح مسلحو القبائل في أسر 45 منهم.

وكشف زعيم تحالف سبأ أن من بين الأسرى بعض المسلحين القبليين المتحالفين مع الحوثيين و"جنود ينتمون إلى ما كان يسمى بالحرس الجمهوري".

وحسب الزعيم القبلي، فإن قرابة 5 آلاف مقاتل من عدة قبائل في محافظة مأرب انضموا إلى قبائل البيضاء في المعارك ضد عناصر أنصار الله، بزعامة عبدالملك الحوثي.

وترافقت المعارك بين عناصر أنصار الله، بزعامة عبدالملك الحوثي، ومسلحي القبائل، مع غارة لطائرة بدون طيار أميركية في المنطقة نفسها، أوقعت عشرة قتلى من القاعدة.

ويسعى الحوثيون على تعزيز وجودهم في هذه المنطقة حيث لم ينجحوا في بسط سلطتهم على كل مدينة رداع، بعد مواجهة من قبائل المنطقة، التي عمدت إلى التحالف مع القاعدة.

ويؤكد الحوثيون أنهم يكبدون رجال القبائل خسائر فادحة وأنهم يحرزون تقدما في جبهات القتال ، لكن المعارك الدائرة في المنطقة لم تتخطى منطقة أسبيل، وسط "مقاومة شديدة من قبل قبائل قيفة".

وكان الحوثيون قدموا من معقلهم صعدة، وسيطروا في 21 سبتمبر على صنعاء، وواصلوا عمليتهم جنوبا وسيطروا على مرفأ الحديدة على البحر الأحمر وعلى مناطق في محافظات ذمار وإب والبيضاء.