وانفجرت السيارة داخل مرآب السيارات بمقر الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.

وأوضحت مصادرنا أن الانفجار دمر عددا من السيارات التي كانت بالمكان، دون وقوع أي خسائر بشرية.

إلى ذلك، دخلت أرتال من الجيش الوطني الليبي إلى حي السلام في مدينة بنغازي شرقي البلاد واقتربت من الوصول إلى مركز المدينة.

وتعد هذه المرة الأولى في غضون شهرين التي تتمكن فيها القوات من دخول المدينة الواقعة شرقي البلاد، والتي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات.

ويعد دخول المدينة دفعة كبرى للقوات على الرغم من استمرار القتال المحتدم في بنغازي، حيث تنتظر الجيش معركة طويلة، حسبما قال العقيد ميلود الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية.

وأشار الزوي إلى أن القوات الحكومية الليبية انقضت في البداية على منطقة بنينا، حيث يقع مطار بنغازي، ثم سيطرت على مناطق أخرى، من بينها سيدي خليفة شديدة الكثافة السكانية.

وعلى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حث الجيش الليبي السكان على عدم التجمع حول عناصر وآليات الجيش خلال احتفالهم بدخوله إلى المدينة، وذلك خوفا من أن يجعلهم هذا هدفا سهلا.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش أحمد المسماري إن "هذه الوحدات مهمتها بسط السيطرة على الأحياء والطرق الرئيسة في المدينة إضافة إلى تعزيز النقاط الامنية التي يقيمها شبان مسلحون في مختلف المناطق والأحياء".             

ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات الجيش الليبي في هجومها الجديد لاستعادة بنغازي التي سقطت في يوليو الماضي بأيدي ميليشيات بينها جماعة أنصار الشريعة المتشددة.

وكانت اشتباكات قد اندلعت، بين كتيبتي ما يعرف بشهداء الزاوية التابعة للجيش الوطني والسابع عشر من فبراير التابعة لأنصار الشريعة، في محيط منطقة قاريونس وجامعة بنغازي.

من جانب آخر، قصف الطيران الحربي الليبي مواقع تابعة لميليشيات أنصار الشريعة في بنغازي، فيما شن الطيران الليبي غارات على مواقع تابعة لمجموعة فجر ليبيا على طريق المطار قرب العاصمة طرابلس.          

وذكرت مصادر طبية أن 11 شخصا قتلوا على الأقل، الأربعاء، بينهم انتحاري نفذ هجوما في مدينة بنغازي.

وبهذه الحصيلة الجديدة وخلال أسبوع ارتفع عدد القتلى ليصل إلى نحو 110 أشخاص على الأقل بينهم 93  تلقاهم مركز بنغازي الطبي وحده، فيما تلقت مستشفيات أخرى بقية الجثث، حسب المصادر الطبية.