أسفر قصف جوي عن طريق الخطأ نفذته طائرات التحالف الدولي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف إحدى تشكيلات "الحشد الشعبي" التابعة للتيار الصدري في قضاء طوز خرماتو بمحافظة صلاح الدين العراقية.

وقالت مصادر لسكاي نيوز عربية إن القصف طال تجمعا لسرايا السلام التابعة للتيار الصدري، إحدى تشكيلات ما يسمى الحشد الشعبي في ناحية آمرلي في قضاء طوز خرماتو.

يأتي ذلك فيما قتل 15 شخصا وأصيب 20 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقرا لسرايا الحشد الشعبي أيضا، جنوبي تكريت.

من جهتة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن مقاتلتي "إف-16" هولندية شنت الثلاثاء أولى غاراتها ضد تنظيم الدولة في العراق وأن جهاديين قتلوا على الأرجح.

وجاء في بيان أصدرته أن "مقاتلتين من طراز إف-16 استخدمتا أسلحة للمرة الأولى هذا الصباح ضد تنظيم الدولة الإرهابي. لقد أطلقتا ثلاث قذائف على عربات مدرعة للتنظيم كانت تطلق النار على مقاتلي البشمركة الأكراد في شمال العراق".

وأعلنت مصادر عسكرية لوكالة "فرانس برس" عن مقتل 5 مقاتلين أكراد في هجوم شنه، الاثنين، مسلحي تنظيم الدولة، انطلاقا من مدينة جلولاء الاستراتيجية، التي يسيطر عليها التنظيم في شرق العراق. 

وقال ضابط كبير في قوات البشمركة الكردية إن "تنظيم الدولة هاجم مواقع دفاعية عديدة للبشمركة تقع على بعد 5 كيلومترات تقريبا خارج جلولاء". وأضاف أن "5 من البشمركة قتلوا في المواجهات". 

وفي هجوم آخر، قتل أربعة مقاتلين من البيشمركة وإصيب اثنان أحدهما بحال خطرة، جراء انفجار عبوة ناسفة على أطراف مدينة زمار، في محافظة نينوى، استهدفت رتلا عسكريا.

من ناحيته، قال مصدر عسكري في محافظة ديالى حيث تقع مدينتا جلولاء وخانقين إن "تنظيم الدولة حاول التقدم نحو خانقين بعدما حشد عددا كبيرا من المقاتلين في جلولاء".

وخانقين التي يسيطر عليها الأكراد، تبعد 5 كيلومترات فقط عن الحدود العراقية-الإيرانية، وهي تقع على طريق يربط بين بغداد وإقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي.

أما مدينة جلولاء الواقعة على بعد 130 كلم شمال شرق بغداد فقد استولى عليها مسلحو التنظيم في 11 أغسطس بعد انسحاب البشمركة منها.