أفاد مراسلنا أن طيران التحالف قصف مواقع لمسلحي تنظيم الدولة داخل مستشفى مدينة ربيعة الذي بات المعقل الأخير للمسلحين، فيما أحكمت قوات البشمركه سيطرتها على جميع القرى التابعة للناحية.

وأفادت مصادر عسكرية أن عددا غير محدد من القتلى سقط في صفوف البشمركه كما جرح آخرون خلال المواجهات.

وكان مقاتلون من البشمركة الكردية العراقية حاصروا، الأربعاء، مستشفى بمنطقة ربيعة، تحصن فيه مسلحون من تنظيم الدولة"، الذي فقد السيطرة على هذه المدينة العراقية الواقعة على الحدود السورية، بحسب ما أفاد مسؤولون.

وقال المتحدث باسم البشمركة هلكورد حكمت: "هناك ما بين 10 و12 عنصرا من داعش بالداخل. لا نريد مهاجمتهم، لأن (المبنى) قد يكون مفخخا"، موضحا أن البشمركة يسيطرون تماما على بقية مدينة ربيعة.

وشنت قوات البشمركة بإسناد جوي من التحالف الدولي هجوما على ثلاث جبهات. وعلاوة على ربيعة تقدمت باتجاه زمار شمال الموصل، لكن المدينة لا تزال بأيدي "تنظيم الدولة"، بحسب حكمت.

وطردت قوات البشمركة بمساعدة عشائر شمر العراقية، مسلحي "تنظيم الدولة" من معبر ربيعة الحدودي الاستراتيجي مع سوريا، الأربعاء.

وفي تطور لاحق، أفاد مراسل سكاي نيوز عربية أن مسلحي تنظيم الدولة سيطروا على قضاء هيت غربي محافظة الأنبار العراقية بشكل كامل بعد معارك مع كل من الجيش والشرطة.

مشاركة فرنسية

وفي تطور ذي صلة، قال مسؤولون إن فرنسا سترسل مزيدا من الطائرات المقاتلة وسفينة حربية لضرب مسلحي "تنظيم الدولة" في العراق وستبحث مع الولايات المتحدة وضع استراتيجية للتحالف طويلة الأجل.

ونفذت فرنسا ضربتين جويتين في العراق منذ بدء العمليات في منتصف سبتمبر الماضي. وسلمت 140 طنا من المعدات العسكرية لقوات البشمركة الكردية التي تخوض مواجهة مع مسحلي التنظيم شمالي العراق.

في غضون ذلك، أشارت تركيا، الأربعاء، إلى أنها قد ترسل قوات إلى سوريا أو العراق، وستسمح للحلفاء باستخدام القواعد التركية لمواجهة مسحلي التنظيم.

إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعا إلى البحث عن وسائل تتجاوز الغارات الجوية لمواجهة التنظيم في سوريا والعراق، قائلا إن "أطنان القنابل التي يتم إلقاؤها من الجو تعد حلا مؤقتا، ولن تساهم إلا في تأخير الخطر والتهديد".