شن التحالف الدولي، الأربعاء، غارات جوية استهدف فيها تنظيم الدولة، الذي اقترب من أطراف بلدة كوباني، شمال سوريا، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس "أن قوات التحالف نفذت 5 ضربات جوية على الأقل استهدف فيها مواقع لتنظيم الدولة على خط المواجهة مع القوات الكردية في شرق وجنوب شرق بلدة كوباني" المتاخمة للحدود التركية شمال سوريا.

وقالت بريطانيا إنها إنها نجحت في تدمير أهداف لتنظيم الدولة من خلال 4 غارات شنتها طائراتها التي أقلعت من قاعدة جوية في قبرص

وأوضح قائد قاعدة أكروتيري، تشاز كينيت، أن طائرتي تورنادو جي آر4 استخدمتا قنابل وصواريخ موجهة لتدمير مواقع للأسلحة الثقيلة وشاحنة مثبت عليها مدفع رشاش، كما قدمت الطائرتان دعما للقوات الكردية التي تعرضت الثلاثاء لهجوم شنه التنظيم شمال غربي العراق.

أما في الغارة الثانية التي شنتها الطائرات صباح الأربعاء، فأطلقت طائرتا تورنادو 4 صواريخ لتدمير شاحنتين تابعتين للتنظيم، بينهما شاحنة مثبت عليها مدفع رشاش. 

كما تدور معارك بين القوات الكردية ومسلحي تنظيم الدولة، على أطراف كوباني، بحسب المرصد السوري.

وقال عصمت الشيخ قائد القوات الكردية التي تدافع عن كوباني لرويترز إن خمس غارات جوية نفذت لكنه لا يعلم حتى الآن إن كانت نجحت وتابع عبر الهاتف "لا زالت الطائرات تحوم في الأفق".

وعزز مسلحو التنظيم تقدمهم نحو بلدة كوباني، وباتوا "على بعد 2-3 كلم فقط من البلدة".

وأشار مدير المرصد إلى أن "مقاتلي قوات الحماية الكردية رفضوا الانسحاب، ويدافعون بشراسة عن البلدة، رغم قلة عددهم وعتادهم"، مضيفا أنها "قضية حياة أو موت".

وتابع عبد الرحمن أن "مئات المقاتلين الأكراد يواجهون آلاف الجهاديين، الذين يملكون المدافع الثقيلة، وراجمات صواريخ عيار 220 مم، بالإضافة إلى الدبابات، فيما يتكون عتاد الأكراد من بنادق الكلاشينكوف، ورشاشات ثقيلة من طراز دوشكا، وقاذفات آر بي جي".

وأسفرت المعارك التي دارت بين الطرفين، ليل الثلاثاء الأربعاء، عن مقتل 9 عناصر من قوات الحماية الكردية ومسلح من التنظيم، وفقا للمرصد.

ولمواجهة تقدم تنظيم الدولة، وصل حوالي 300 مقاتل كردي من تركيا إلى سوريا لمساعدة المحاصرين في سوريا.

ويسعى التنظيم إلى الاستيلاء على البلدة، لتأمين تواصل جغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها والحدود التركية.

فرنسا ترسل طائرات إضافية وفرقاطة

أعلنت قيادة أركان الجيش الفرنسي إرسال 3 طائرات مقاتلة من طراز رافال إضافية، ونشر فرقاطة مضادة للطائرات في إطار تعزيز التدخل العسكري الفرنسي في العراق.

وأوضحت قيادة الجيش أن "القوة الفرنسية سترتفع بذلك إلى 9 طائرات رافال".

في هذه الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن تركيا ستحارب تنظيم الدولة وأي جماعات "إرهابية" أخرى في المنطقة، ولكنه أوضح أن بلاده ستلتزم بهدفها وهو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف وفقا لنص كلمته في الجلسة الافتتاحية للبرلمان "سنقاتل بفاعلية تنظيم الدولة ومنظمات إرهابية أخرى في المنطقة. ستكون هذه هي أولويتنا."

وقال "سنواصل إعطاء الأولوية للإطاحة بالنظام السوري والمساعدة في حماية وحدة الأراضي السورية والتشجيع على نظام حكم دستوري وبرلماني."