قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الاثنين، إنه من الصعب وضع جدول زمني للحملة العسكرية على تنظيم الدولة، رغم اتفاق الحلفاء على هدف الحملة المتمثل في القضاء على التنظيم.

وفي مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، قال لودريان إن الرئيس الفرنسي أكد للحكومة العراقية عزم باريس على مساندتها في الحملة ضد التنظيم المتشدد.

وأضاف: "عندما نتحدث عن أي تدخل عسكري يصعب بالطبع وضع تاريخ محدد لنهايته، وعلينا أن نعمل مع شركائنا في الحملة العسكرية على آلية عمل موحدة".

وأوضح لودريان "نحن نحارب كل أشكال الإرهاب. وتنظيم الدولة هو التعبير الأكثر بربرية وعنف وتطور للإرهاب. لكن هناك أشكال أخرى من الإرهاب لا بد من التصدي لها. فجبهة النصرة مثلاً هي مجموعة إرهابية ندينها وسنحاربها إن لزم الأمر".

وأشار وزير الدفاع الفرنسي إلى أن باريس ستعمل على هذا الهدف، بالإضافة إلى وضع "تسلسل لأهدافنا في إطار هذ الحملة العسكرية".

وقال لودريان: "إننا لن نضع تاريخاً محدداً لهدفنا وهو منع تنظيم الدولة من الانتشار"، كما نفى وزير الدفاع الفرنسي أن تكون تركيا قد رفضت الانضمام إلى التحالف الدولي ضد التنظيم.

وتابع: "تركيا لديها وضع خاص لأنها تواجه مسألة الرهائن وتريد الحفاظ على سلامتهم".

ولفت وزير الدفاع الفرنسي إلى أن تركيا لم تعلن عن أي شيء ينافي موقف التحالف بضرورة مكافحة الإرهاب، وبالتالي فإن الموقف التركي يوصف بالحذر لا الرافض للحملة على التنظيم المتطرف.

ليبيا

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال لودريان إن لم يدع إلى تدخل دولي في ليبيا، مشيرا إلى أن ليبيا "تتحول إلى معقل لأشكال جديدة من الإرهاب".

ونوه إلى أن "ليبيا بلد يتمتع بالسيادة، لكنه لا يملك حكومة معترفا بها من الجميع. فقد اعترفت بها فرنسا لكن لا سيطرة لها على كل الأراضي لأن مجموعات متشددة احتلت بنغازي وطرابلس، ونتج عن ذلك أيضاً تفكك الدولة التي لا يمكن أن تبقى على حالها وإلا ستتحول إلى ملاذ للإرهابيين بمختلف أشكالهم".

وأضاف وزير الدفاع الفرنسي أنه يجب مناقشة "مسألة ليبيا" مع الدول المجاورة مثل تشاد ومصر وتونس ومع الأسرة الدولية أيضاً.

لقاء مع السيسي

وعن مصر، قال لودريان: "سألتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي لأطلعه على مشاعرنا تجاه مبادرة مصر لوقف إطلاق النار في المواجهات الأخيرة في غزة".

وأضاف: "لقد اضطلع الرئيس بدور أساسي في هذا السياق. فدور مصر هو دور إحلال السلام. كما أنه على مصر أن تضمن أمنها، وهذا ما تفعله. مصر بلد كبير اجتاز مصاعب كثيرة وهو اليوم استعاد نوعا من الاستقرار، وفرنسا تقف إلى جانبه".