هاجم مقاتلون من مجموعات "فجر ليبيا"، مقر قوات الدفاع المدني في بنغازي، ليلة الجمعة، في حين تعرضت منطقة ورشفانة، جنوب غربي طرابلس، إلى قصف من مسلحين "متشددين" يسيطرون على العاصمة طرابلس منذ أسابيع.

وأفاد سكان من منطقة ورشفانة، بوقوع عمليات قصف بالصواريخ على مناطقهم المتحالفة مع قوات الزنتان، التي طردتها قوات مصراتة من العاصمة منتصف أغسطس الماضي.

وقال مسؤول محلي من ورشفانة، إن نحو 3 آلاف شخص فروا من المنطقة بسبب القصف اليومي الذي تشنه مجموعات مسلحة من طرابلس، صنفها البرلمان الليبي على أنها "إرهابية".

وفي مسعى لتقليص الخلافات التي أدت إلى اندلاع القتال، توجه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون إلى طرابلس، الخميس، في أول زيارة من مسؤول أجنبي كبير منذ سيطرة مجموعات "فجر ليبيا" على العاصمة.

ودعا ليون إلى وقف فوري لإطلاق النار، معتبرا أن الحوار هو الوسيلة "الوحيدة" لإنهاء الأزمة التي تعصف بليبيا.

من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد حجازي، أن قاعدة بنينا الجوية ومنطقة جسر سيدي فرج في مدينة بنغازي، أصبحتا تحت سيطرة قوات الجيش الليبي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها حجازي أثناء تفقده قوات الجيش في المناطق التي سيطروا عليها، وهدد الناطق باسم الجيش بملاحقة جميع المسلحبين، الذين وصفهم بـ"الإرهابين.

وفي تطور آخر، أعلنت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الدائم في ليبيا، أن المسودة الأولى للمشروع ستعرض على جميع القوى الوطنية في 24 شهر ديسمبر المقبل، وأشارت إلى أن الاستفتاء على الدستور سيكون في مارس عام 2015.