يخوض الأسرى الفلسطينيين في كافة السجون الإسرائيلية الأربعاء إضراباً عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على "وفاة" الأسير رائد عبد السلام الجعبري في سجن إيشل في بئر السبع الثلاثاء.

وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت الجعبري، البالغ من العمر 37 عاماً والمتزوج وله 5 أبناء، في السادس والعشرين من يوليو الماضي، بذريعة دهس مستوطن.

وكانت محكمة إسرائيلية قد أصدرت قراراً بالإفراج عن الجعبري بكفالة مالية قدرها 8000 شيكل، إلا إن مدعي عام السلطات الإسرائيلية رفض القرار.

وقدم الجعبري، وهو من محافظة الخليل، استئنافاً على الحكم وبقي موقوفاً حتى يوم وفاته، حيث مكث فترة في سجن "عوفر" ونقل لسجن "ايشل" في بئر السبع الأسبوع الماضي، وبقي في العزل الانفرادي.

في وطالب "نادي الأسير" الفلسطيني بإجراء تحقيق فوري حول ملابسات وفاة الجعبري، التي جاءت في "ظروف غامضة" على حد وصفه.

وطعن رئيس نادي الأسير قدورة فارس بالادعاءات الإسرائيلية بأن الجعبري "أقدم على الانتحار"، ودعا المؤسسات الدولية إلى التحقيق في ظروف وفاته.

ونقلت مراسلة سكاي نيوز عن مصلحة السجون الإسرائيلية قولها إن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين أعادوا وجبات الطعام الأربعاء بلغ 2100 أسير.

مقتل شاب في رام الله

وفي منطقة رام الله بالضفة الغربية، أفاد مراسلنا بأن شاباً في مخيم الأمعري قتل الأربعاء برصاصة في الصدر خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم لتنفيذ حملة اعتقالات.

واعترف الجيش الإسرائيلي الأربعاء بأنه أطلق النار على شاب فلسطيني وقتله أثناء "مداهمة بالضفة الغربية الثلاثاء".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الشاب "حاول إلقاء عبوة ناسفة "على الجنود، الذين فتحوا النار عليه، مشيراً إلى أن الجنود كانوا يقومون بعملية اعتقال، وقوبلت بأعمال شغب عنيفة.

وقال مدير مستشفى رام الله، أحمد البيتاوي، إن الشاب الفلسطيني قتل بطلق ناري في الصدر صباح الأربعاء، مضيفاً أن اسمه عيسي القطري، ويبلغ من العمر 22 عاماً.

وقال شهود عيان إن سكان بمخيم الأمعري للاجئين قاموا برشق قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة، فيما ردت بإطلاق النار.