تنقل طائرة عسكرية أسترالية قريبا أسلحة وذخائر إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، لمساعدة قوات البشمركة الكردية على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، في إطار مهمة متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة، بحسب رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، الأحد.

وقال أبوت إن حكومته ستنضم إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا في توصيل القذائف الصاروخية وقذائف الهاون وذخائر البنادق الهجومية، بناء على طلب الحكومتين الأميركية والعراقية.

وأضاف أبوت للصحفيين: "لا أحد منا يريد أن يتورط في حرب جديدة في الشرق الأوسط، لكن من المهم أن نفعل بعقلانية ما يمكن فعله لكي نتجنب إبادة جماعية محتملة".

وكانت أستراليا قد أعلنت أن لديها طائرات من طراز "إف إيه - 18 هورنت" مستعدة للمشاركة في الضربات الجوية الأميركية في العراق، إذا طلبت الحكومتان الأميركية والعراقية.

وقال أبوت إن الولايات المتحدة لم تطلب أن تلعب أستراليا دورا قتاليا.

وأضاف أنه إذا قدم طلب من هذا القبيل، فسيجري بحث ما إذا كان يناسب المعيار الخاص بوجود هدف يمكن تحقيقه مع دور واضح للقوات الأسترالية.

وتابع أنه يجب وضع المخاطر المتعلقة بالسلامة في الحسبان ويجب أن يكون الهدف الإنساني بشكل عام متوافقا مع المصلحة الأسترالية.

وأسقطت طائرات أسترالية من طراز "سي-130" مساعدات إنسانية في السابق شملت أغذية ومياه لآلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بسبب القتال في جبل سنجار شمالي العراق.

ودعم حزب العمال الأسترالي المعارض، الذي عارض إرسال أستراليا ألفي جندي لدعم القوات الأميركية والبريطانية في غزو العراق عام 2003، المشاركة الأسترالية في تقديم أسلحة وذخائر للأكراد.