انتشلت قوات خفر السواحل التونسية 41 جثة لمهاجرين، معظمهم سوريون، غرقوا أثناء محاولتهم الإبحار إلى أوروبا، حسبما أفاد مسؤول محلي، السبت.

وعثر على الجثث بعد إطلاق عملية بحث، الجمعة، بعدما جرفت جثث متحللة إلى الشاطئ، ما يشير إلى غرق قارب آخر كان يقل مهاجرين من شمال إفريقيا كانوا يحلمون بحياة أفضل.

وقال مصطفى عبد الكبير، رئيس بلدية بن قردان، وهي بلدة حدودية مع ليبيا، إن أوراق الهوية التي تم انتشالها من الجثث تشير إلى أن معظم الضحايا سوريون، بينهم نساء وأطفال.

وأضاف عبد الكبير أنه من المرجح أن القارب كان مكتظا بالمهاجرين، الذين ربما أبحروا من ليبيا قبل غرقهم، وجرفتهم الأمواج قبالة السواحل التونسية.

وذكر صيادون أنهم رأوا كثيرا من الجثث في البحر خلال الأيام الماضية، بحسب عبد الكبير.

وأفاد صيادون تونسيون بأنهم يعثرون بانتظام على مهاجرين- إما قتلى أو على قيد حياة- كانوا يحاولون شق طريقهم إلى أوروبا، لاسيما من إفريقيا والشرق الأوسط.

وأضافوا أنهم يرون ما يصل إلى ثلاثين قاربا يوميا متجهة إلى إيطاليا، تتراوح سعة كل منها بين خمسين و250  شخصا، لكن من الصعب الحصول على أرقام دقيقة.

وتحاول منظمات مثل الصليب الأحمر مساعدة بعض المهاجرين الذين يقعون في قبضة خفر السواحل التونسية.

وأفادت البحرية الإيطالية بأنها أنقذت أكثر من 93 ألف مهاجر منذ مطلع العام الجاري.