تقدم الجيش العراقي، الخميس، باتجاه بلدة آمرلي التي يحاصرها مقاتلو الدولة الإسلامية منذ شهرين، وذلك بعد استعادة السيطرة على عدد من القرى الواقعة جنوبا.

ونقلت "فرانس برس" عن اللواء عبد الأمير الزيدي " إن الجيش استعاد السيطرة على عدد من القرى، أثناء تقدمه باتجاه آمرلي.

وأكد مقتل أكثر من 20 مسلحا من الدولة الإسلامية في المعارك، وهي حصيلة أكدها مصدر عسكري آخر.

وبحسب مصادر حقوقية، يواجه حوالى 12 ألف من التركمان في آمرلي (160 كم شمال العاصمة بغداد) مخاطر شتى بدءا من الموت عطشا أو جوعا، وانتهاء باقتحامها من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية، وما يلي ذلك من أعمال عنف وقتل محتملة.

في غضون ذلك، تنوي الولايات المتحدة تقديم مساعدة إلى آمرلي، قد تكون على شكل إلقاء مواد غذائية (مياه ومؤن) أو شن ضربات على المسلحين لفك الحصار عنها، بحسب ما قال مسؤول كبير في البنتاغون.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من خطر حدوث "مجزرة" في آمرلي.

وقد تكون العملية الأميركية شبيهة بتلك التي قام بها البنتاغون مطلع شهر أغسطس، من أجل مساعدة الأقلية الإيزيدية التي لجأ أفرادها إلى جبل سنجار بشمال العراق، هربا من تقدم الدولة الإسلامية. فبالإضافة إلى إلقاء مواد إنسانية من الجو، شنت واشنطن ضربات جوية لا تزال مستمرة.

ولكن في حالة آمرلي، يقول مسؤول آخر في وزارة الدفاع الأميركية: "لم يتخذ أي قرار نهائي بعد. نحن بصدد تحليل المعطيات".

من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي: "نحن نراقب الوضع كما نراقب كل الأوضاع الإنسانية في العراق".