قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، في ذكرى مجزرة الغوطة التي قتل فيها مئات السوريين بعد تعرضهم لغاز السارين الكيماوي، إن "العدالة لم تتحقق لهؤلاء الضحايا"، داعية إلى القبض على المسؤولين عنها.

وفي 21 أغسطس 2013، أسفر هجوم بغاز السارين على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، وهما معقلان لمقاتلي المعارضة في شرق وجنوب غرب العاصمة السورية، عن مقتل المئات.

وقال مساعد مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نديم حوري في الذكرى الأولى لهذا الهجوم: "رغم أهميته، إلا أن تدمير الترسانة الكيماوية السورية لن يخدم في شيء مئات الضحايا الذي قضوا قبل عام وأقرباءهم الذين نجوا".

وأضاف: "الملف الكيماوي في سوريا لن يغلق إلا حين يلاحق من أمروا وشنوا الهجمات على الغوطة ويوضعون خلف القضبان".

وأكدت المنظمة أن "الأدلة تشير بوضوح إلى أن القوات السورية شنت الهجمات" رغم أن الحكومة تنفي أي مسؤولية، لافتة إلى أن الجهود الدولية الهادفة إلى معاقبة الجهات التي شنت هذه الهجمات وارتكبت جرائم أخرى في سوريا لم تسفر عن شيء.

بدوره، انتقد المجلس الوطني السوري، أبرز مكونات الائتلاف السوري المعارض عدم قدرة "المجتمع الدولي على حماية السوريين من أعمال القتل، التي استمرت من قبل النظام وحلفائه بوسائل وأشكال مختلفة أشد فتكا وتدميرا"، رغم "قيامه بتدمير الجزء الأكبر والأخطر من ترسانة السلاح الكيماوي للنظام".