اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، حسبما علمت مصادرنا في الوقت الذي أعلن المبعوث الدولي الجديد إلى ليبيا بيرناردينو ليون نيته زيارة العاصمة طرابلس مطلع الأسبوع المقبل.

كما أشارت المصادر إلى سماع دوي أصوات انفجارات قرب ميدان الجزائر والذي يتجمع فيه متظاهرون مؤيدون لمجلس النواب وضد عملية "فجر ليبيا" في مدينة طرابلس.

وفي بنغازي، خرجت مظاهرات في وقت سابق الجمعة أمام في فندق تيبيستي في بنغازي تهتف ضد جماعة "أنصار الشريعة" والإسلاميين.

ويسعى ليون إلى إنهاء القتال بين كتائب من مصراتة ومقاتلين متحالفين من بلدة الزنتان في غرب البلاد إذ تفجر الصراع بينهما في معارك هي الأسوأ منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011.

ودفعت المعارك بين كتائب المقاتلين السابقين الذين حاربوا القذافي معا، الأمم المتحدة والحكومات الغربية إلى إغلاق بعثاتها وإجلاء الدبلوماسيين خوفا من انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية.

وقال مكتب ليون إن المحادثات يجب أن تتعامل مع الصراعات في مناطق أخرى في ليبيا وسيطرة الحكومة على المطارات بمساعدة الأمم المتحدة وانسحاب الجماعات المسلحة وحلفائها من طرابلس.

وزادت معركة أخرى تدور في مدينة بنغازي في شرق ليبيا من صعوبة الوضع الأمني في ليبيا حيث طرد تحالف من المتشددين الإسلاميين ومقاتلي المعارضة السابقين الجيش من المدينة.

البرلمان يشدد على أهمية "التدخل الدولي"

في هذه الأثناء، اعتبر مجلس النواب الليبي في بيان نشر، الجمعة، أن التدخل الدولي المبدئي بات أكثر إلحاحًا من تدخل مجلس الأمن إبان الحرب التي أطاحت نظام معمر القذافي بهدف حماية المدنيين.

واعتبر أن الخطر الذي يواجه الليبيين اليوم يفوق الخطر الذي تعرضوا له إبان حرب التحرير ضد العقيد الراحل معمر القذافي .

وأوضح أن ليبيا تشهد ترديًا للأوضاع الأمنية، إثر "اقتتال بين الإخوة وترويع للآمنين، واقتحام لمقار مؤسسات الدولة والعبث والتخريب، وهدر للأموال العامة والخاصة."