تصاعدت حدة المعارك في مناطق عدة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بين فصائل من المعارضة المسلحة والقوات الحكومية، بعد سيطرة الجيش على بلدة المليحة الواقعة على مشارف العاصمة السورية.

وقال ناشطون إن مسلحي المعارضة انسحبوا من المليحة إلى المناطق المحيطة، حيث اندلعت مواجهات مع القوات الحكومية، بالتزامن مع شن طائرات الجيش غارات على بلدات يسيطر عليها المعارضون.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعد سيطرة القوات الحكومية مدعومة من حزب الله اللبناني على المليحية، اندلعت اشتباكات على أطراف البلدة، خاصة على جبهتي زبدين وجسري بالغوطة.

ويمثل سقوط المليحة بعد نحو 5 أشهر على شن القوات الحكومية حملة عسكرية لاستعادتها، ضربة للمعارضة المنتشرة في ريف العاصمة، لاسيما أن البلدة تعد مدخلا نحو الغوطة الشرقية لدمشق.

وعلى الجبهات الأخرى، ذكرت شبكة "سوريا مباشر" المعارضة أن براميل متفجرة سقطت على مدينة داعل بمحافظة درعا مما أدى سقوط عدد من القتلى وإصابة آخرين بجروح.

كما ذكرت "شبكة سوريا مباشر"  إن مسلحي المعارضة دمروا آليات عسكرية محملة بالذخائر في مدينة طيبة الإمام في ريف حماة بوسط البلاد.

في المقابل، استهدف الطيران الحربي مناطق عدة في المحافظة، حسب الشبكة التي أشارت إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص في قصف جوي تعرضت له قرية طهماز في الريف الشمالي لحماة.

أما في حمص، فقد أكد ناشطون أن أكثر من 15 شخصا قتلوا من جراء إلقاء طائرة مروحية تابعة للجيش برميل متفجر على مدينة الرستن، في حين تعرضت تلبيسة لغارات مماثلة أوقعت جرحى.

وفي الرقة، قال المرصد إن مجموعة من القوات الحكومية كانت قد انسحبت من مقر الفرقة 17 بعد سيطرة المعارضة، وصلت إلى مطار الطبقة العسكري الذي يعد آخر معاقل تلك القوات في المحافظة.

وكانت لجان التنسيق المحلية قد ذكرت أن 75 شخصا قتلوا الخميس في مناطق متفرقة من سوريا، بينهم 15 طفلا و7 نساء، مشيرة إلى أن معظم القتلى سقطوا جراء قصف القوات الحكومية لمناطق في حلب وحمص.