استولى مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، الأحد، على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البشمركة الكردية جنوب قضاء سنجار الواقع قرب الحدود العراقية السورية، مما دفع سكانهما إلى الفرار صوب الجبال والهضاب.

وهاجم مسلحو التنظيم هذه المناطق الواقعة قرب الحدود العراقية السورية منذ فجر الأحد، واشتبكوا مع قوات البشمركة الكردية التي تركت مواقعها وانسحبت إلى داخل قضاء سنجار.

ونقل "فرانس برس" عن غياس سوجي مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل قوله إن "قوات البشمركة انسحبت بالكامل من ناحيتي كرتازرك وملا خضر جنوب سنجار بعد أن هاجم مسلحو الدولة الإسلامية مواقعهم".

وهذه ثاني حادثة انسحاب لقوات البشمركة من المدن التي فرضت سيطرتها عليها، خلال يومين بعد انسحابها من منطقة زمار الغنية بالنفط.

وفي وقت سابق، سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على حقلين لإنتاج النفط في ناحية زمار، شمال مدينة الموصل، بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية منها، وفقا لمصادر نفطية وحزبية عراقية.

وكانت "الدولة الإسلامية" قد سيطرت مطلع يوليو الماضي، على أحد أكبر حقول النفط في سوريا في محافظة دير الزور (شرق) بعد انسحاب جبهة النصرة" منه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويمثل النفط موردا ماليا مهما لدعم نشاط الدولة الإسلامية التي باتت تسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.