قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن فرنسا ستستضيف عددا من وزراء الخارجية ومنهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وقطر في باريس السبت لتنسيق الجهود لمحاولة الوصول إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

ونقلت رويترز عن الدبلوماسي قوله  "دعما للمبادرات القائمة حاليا ولا سيما المبادرة المصرية فإن هدفنا هو ضم كل الجهود الدولية بحيث تتوفر بأسرع مايمكن ظروف وقف إطلاق النار."

وسيحضر الاجتماع الذي يبدأ صباح السبت مسؤولون من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكاثرين آشتون منسقة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

ولن يكون هناك أي تمثيل من إسرائيل أو حماس أو السلطة الفلسطينية. وذلك وفقا لرويترز.

مطالب بهدنة

وفي وفقت سابق الجمعة، دعت مصر والولايات المتحدة، الجمعة، إلى هدنة إنسانية في غزة لمدة سبعة أيام قابلة للتمديد، في وقت رفضت فيه إسرائيل مقترح الهدنة في شكله الحالي.

ففي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل فهمي، قال وزير الخارجية المصري:" "ندعو لوقف إطلاق النار الإنساني لمراعاة الأيام المباركة حيث أننا في نهاية شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر المبارك ولمدة 7 أيام."

من جانبه، اتفق كيري على ضرورة موافقة الأطراف المتحاربة على هدنة إنسانية خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى "أنها تطلب عملا كثيرا"، على حد قوله.

وقال كيري إنه يعتقد أن هناك سبلا للمضي قدما في قضايا فتح معبري رفح وإريز المؤديين لقطاع غزة.

وحول رفض إسرائيل لمقترح الهدنة الإنسانية، قال كيري إن "الحكومة الإسرائيلية ربما تكون قد رفضت بعض الصياغة لهدنة غزة ولكن لا توجد صياغة رسمية قدمت لها."

لكنه استدرك بالقول:" أنا واثق من نجاح إطار الهدنة في نهاية المطاف".

إسرائيل لن توقف الحرب

ورفض المجلس الوزراي الإسرائيلي المصغر وقف إطلاق النار في غزة، وقال في بيان إن "إسرائيل لن توقف إطلاق النار مالم تنجز العملية العسكرية أهدافها". كما طالبت المجلس تعديل بعض بنود اقتراح كيري للهدنة.

وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الجمعة، إلى "هدنة إنسانية" فورية في غزة حتى نهاية عيد الفطر الأسبوع المقبل.

وقال بان في بيان أصدره مكتبه "في يوم الجمعة الأخير من رمضان، أدعو إلى هدنة فورية وغير مشروطة في المعارك الدائرة في غزة وفي إسرائيل" على أن "تستمر طوال فترة عيد الفطر".

السلطة تطلب ضمانات

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن السلطة الفلسطينية طلبت من الولايات المتحدة ومصر ضمانات بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار.. وأشار عريقات إلى أن قبول إسرائيل المبادرة المصرية، كان مناورة، لتوسيع الحرب.

وفي الأيام القليلة الماضية، تواصلت المساعي الدبلوماسية في مصر من أجل هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، حيث زار القاهرة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، وعاد إليها مجدداً وزير الخارجية الأميركي جون كيري.