أعلن وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، عن اجراء تحقيق في شريط فيديو تظهر فيه أسرة لبنانية تحرض ابنها على ضرب طفل تشير لهجته إلى أنه سوري الجنسية.
وأثار الشريط الذي نشره موقع "يا صور" الإلكتروني موجة من التعليقات الغاضبة على الإنترنت، واعتبر البعض أنه يرصد "أبشع جريمة بحق الإنسانية والطفولة".
ويظهر في الشريط، الذي صور بهاتف نقال، طفلا اسمه عباس لا يتخطى عمره الأربع سنوات، يضرب طفل مذعور مجهول الاسم، بعصا غليظة، رغم توسلات الأخير وبكائه.
وتولى أشخاص، لا يظهرون في الشريط ويبدو أنهم والد ووالدة وشقيق "عباس"، تحريض الأخير على مواصلة ضرب الطفل الذي تشير لهجته إلى أنه سوري.
وبعد موجة الاستنكار والغضب، قال ريفي لفرانس برس "طلبت من مدعي عام التمييز القيام بالإجراءات القانونية اللازمة.. وتكليف المفارز القضائية اجراء التحقيقات في قضية الشريط المتداول".
وأضاف أن "الطفل الذي يتعرض للضرب هو على الأرجح سوري، والعائلة التي ينتمي إليها الطفل (الذي يضرب) تقيم على الأرجح في منطقة البقاع"، في شرق البلاد على الحدود مع سوريا.
ويظهر الشريط الطفل عباس يرتدي كنزة "تي شيرت" زرقاء اللون، وهو يحمل عصا يوجهها إلى طفل نحيل أطول منه، يرتدي بنطالا من الجينز وكنزة "تي شيرت" بنية اللون، ويحاول عبثا أن يدافع عن نفسه.
الا أن شخصا في الخلفية يسمع وهو يقول للطفل "انزل يديك"، على رغم توسل الأخير. وسمع الشخص الذي أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أنه والد الطفل، وهو يقول "يا عباس، اضربه، لا تخف".
ليبدأ عباس بتوجيه ضربة أولى بالعصا إلى ذراع الطفل الذي يحاول الابتعاد دون جدوى، ويسمع الشخص نفسه يدعوه إلى "رفع العصا وضربه على رأسه"، ما دفع الطفل المعنف الذي يرتجف، لوضع يده على رأسه خوفا، قبل أن يبدأ بالبكاء.
وفي هذه الأثناء، تقدم طفل أكبر سنا ليحاول ضرب الطفل أيضا، فنهره شخص في الخلفية بالقول "اتركه يا عصام"، قبل أن يتابع "يلا (هيا) يا عباس، اضربه".
وانهال عباس بالضرب على الطفل بالعصا مرارا، قبل أن يدعوه أحدهم إلى "ترك العصا والهجوم عليه بالكفوف (الصفعات)"، فوجه ستا منها إلى وجهه، وقام بعدها بركله مرارا على بطنه، وتوجيه لكمات إلى وجه الطفل الذي واصل البكاء، على وقع ضحكات الحاضرين في المكان.
وتمتنع "سكاي نيوز عربية" عن نشر الشريط الذي يتضمن مشاهدا مؤذية وعنصرية، وتنتهك حقوق الطفل وحقوق الإنسان على حد سواء.