قتل جندي إسرائيلي في قطاع غزة وأصيب 5 آخرون، مع بدء الحملة العسكرية البرية للجيش الإسرائيلي في القطاع، في وقت أكدت الفصائل الفلسطينية المسلحة، إحباطها محاولات توغل عدة لآليات عسكرية إسرائيلية، شمالي وجنوبي القطاع.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، أن عناصرها فجروا عبوة ناسفة في آلية إسرائيلية في قرية أم النصر شمال بيت لاهيا، وتمكنوا من تفجير 5 عبوات أفراد بقوة خاصة في المكان.

وذكرت أنها تصدت لقوة إسرائيلية تسللت إلى حدود رفح جنوبي القطاع، واشتبكت مع أخرى حاولت التسلل من بيت حانون شمالي القطاع

وقال الجيش الإسرائيل إن الاجتياح البري للقطاع سيكون "محدودا ويستهدف أنفاقا حفرها الفلسطينيون بين القطاع وإسرائيل"، مشيرة إلى أنها "لا تنوي الإطاحة بحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة".

وقال سكان في مناطق عدة بقطاع غزة، الذي يقطنه 1.8 مليون فلسطيني، إنهم شاهدوا أعدادا صغيرة من الدبابات الإسرائيلية تعبر الحدود من إسرائيل.

وذكر بيان رسمي صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في وقت متأخر الخميس، أنه أمر "الجيش بتدمير الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون في التسلل إلى إسرائيل وتنفيذ هجمات"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

وقال البيان الصادر عن مكتب نتانياهو: "إن أوامر القيام بالعملية البرية وافق عليها مجلس الوزراء الأمني، بعد أن وافقت إسرائيل على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار، بينما رفضته حماس، واستمرت في إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية".

من جانبها، وصفت حركة حماس الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة بأنه "أحمق"، وقالت: "ستكون له عواقب مروعة". وأوضحت كتائب القسام أن عناصرها فجروا 5 عبوات ناسفة في قوة إسرائيلية خاصة شمالي بيت لاهيا.

يشار إلى أن 11 فلسطينيا قتلوا بعد بدء الهجوم البري على قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد القتلى من جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى نحو 260، خلال 12 يوما، وفق ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. كما أسفرت الهجمات عن إصابة نحو 1900 آخرين بجروح.