طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا مساء الأربعاء عقد مؤتمر عاجل للدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربع لإرغام إسرائيل على الالتزام باتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي ووقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني.

وتقدمت دولة فلسطين بطلب رسمي لسويسرا، باعتبارها دولة الوديعة للاتفاقيات، وذلك بعدما انضمت فلسطين لتلك الاتفاقيات مؤخرا.

واتفاقية جنيف هي عبارة عن أربع اتفاقيات دولية تمت صياغة الأولى منها عام 1864 والأخيرة عام 1949 وتتعلق كلها بحماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب.

والاتفاقيات الأربع حول الاعتناء بالجرحى والمرضى، والاعتناء بأسرى الحرب، وحماية المدنيين في ساحة المعركة، وحماية المدنيين  في المناطق المحتلة.

كما تنص اتفاقية جنيف على تأسيس منظمة الصليب الأحمر، التي تحولت بعد ذلك إلى منظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية، كمنظمة دولية محايدة لمعالجة شؤون الجرحى وأسرى الحرب.

وعند صياغة الاتفاقية الرابعة عام 1949 تم تعديل نصوص الاتفاقيات الثلاث السابقة ودمج النصوص الأربعة في اتفاقية موحدة تعرف باسم "اتفاقية جنيف".

وألحقت باتفاقية جنيف ثلاثة بروتوكولات، هي عبارة عن إضافات وتعديلات للاتفاقية الأصلية. ففي عام 1977 ألحق بروتوكولان خصص الأول للحروب بين الدول بينما خصص الثاني للحروب داخل دولة واحدة وأهمها الحروب الأهلية.

وبين عامي 1977 و2005 انضمت إلى اتفاقية جنيف مائة وتسعون دولة، ما يجعلها أوسع الاتفاقيات الدولية قبولا كجزء أساسي مما يسمى بالقانون الدولي الإنساني.

ومن غير الواضح إن كان الطلب الفلسطيني سيقبل، أم يثر جدلا قانونيا حول وضع غزة التي تقول إسرائيل إنها لا تحتلها.