كشف تقرير جديد صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، أن أكثر من 145 ألف عائلة سورية لاجئة، أي ما يعادل عائلة من بين أربع، ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحا من أجل البقاء على قيد الحياة.

ويستند تقرير "نساء بمفردهن – صراع اللاجئات السوريات من أجل البقاء" إلى شهادات شخصية لـ 135 من هؤلاء النساء أدلين بها على مدى ثلاثة أشهر من المقابلات في بداية العام 2014.

ويشكل نقص المال الصعوبة الأولى التي أبلغت عنها اللاجئات، إذ تكافح معظم النساء من أجل سداد الإيجار وتأمين الغذاء وشراء المستلزمات المنزلية الأساسية، الأمر الذي دفع الكثير منهن إلى إنفاق مدخراتهن بالكامل.

 وتشغل واحدة من خمس نساء فقط عملا مدفوع الأجر؛ بينما تتلقى واحدة من خمس نساء دعما من أقرباء راشدين آخرين، ويستفيد البعض من كرم المجتمع المحلي، كملاك العقارات الذي يسمحون لهن بالسكن دون سداد الإيجار، أو المساجد، فيما يرسل البعض أطفاله للعمل.

وعبرت 60 بالمائة من النساء اللواتي أجريت معهن مقابلات عن شعورهن بانعدام الأمن، وأعربت امرأة من بين ثلاث نساء عن خوفها الشديد أو عجزها حتى عن مغادرة المنزل.

كما اشتكت الكثير من النساء من تحرشات لفظية منتظمة يتعرضن لها، إذ قالت ديالا التي تعيش في الإسكندرية: "المرأة بمفردها في مصر فريسة لجميع الرجال"، بينما أكدت زهوة في الأردن أنها تعرضت للتحرش حتى من قبل اللاجئين عند استلام القسائم الغذائية".

ومع وجود 2.8 مليون لاجئ وملايين النازحين داخليا، أصبحت سوريا أكبر أزمة للنزوح في العالم، فمنذ بداية عام 2014، تم تسجيل أكثر من 100 ألف لاجئ سوري شهريا بالبلدان المجاورة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد اللاجئين إلى 3.6 مليون بحلول نهاية العام.