أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين أن آليات المجلس البلدي في مخيم اليرموك بدأت، لأول مرة منذ 9 أشهر، إزالة السواتر الترابية والحواجز على مدخل المخيم، وذلك في خطة أولى، لتنفيذ بنود اتفاق لتحييد المدنيين في مخيم اليرموك.

وأعرب سكان المخيم عن فرحتهم بهذا الاتفاق بحضور ممثلين عن الأونروا وممثلي الحراك الشعبي والعسكري والهيئات الاغاثية في مخيم اليرموك وممثلين عن الحكومة السورية والسلطة الفلسطينية.

وينص الاتفاق، الذي وقع في المخيم على عدد من النقاط، أبرزها: وضع نقاط تمركز حول حدود المخيم، لضمان عدم دخول أي مسلح من خارج المخيم، وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة متفق عليها، وقوة أمنية لحفظ الأمن داخل المخيم، ومنع دخول أي شخص متهم بالقتل حالياً، لحين إتمام المصالحة الاهلية.

كما ينص على أن على كل المسلحين السابقين الذين يريدون العودة للمخيم الدخول بشكل مدني، وضمان عدم وجود سلاح ثقيل داخل المخيم وعدم تعرضه لأي عمل عسكري، وفتح المداخل الرئيسية في شارع اليرموك وشارع فلسطين وتجهيز البنى التحتية، والتعهد بمنع أي مسلح من جوار المخيم من دخوله نهائياً، وتسوية أوضاع المعتقلين ووقف إطلاق النار فوراً.

براميل على حلب وسقوط طائرة

من ناحية ثانية، ألقى الطيران الحربي السوري براميل متفجرة على مناطق في حلب وريفها.

وحسب المرصد السوري فإن القصف طال منطقة قارلق في حلب القديمة ومناطق في بلدتي بيانون وعندان وغرناطة في ريف حلب، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى، ونزوح السكان من بعض هذه المناطق.

ونشر معارضون تسجيلاً مصوراً لما قالوا إنه "نشوب حرائق بالمحال التجارية في حي جب القبة جراء استهدافه برصاص متفجر من الجيش الحكومي المتمركز في قلعة حلب الأثرية"، غير أنه لم يتسن لسكاي نيوز عربية التحقق من مصداقيته من مصادر مستقلة.

وقال معارضون إن مسلحي المعارضة نجحوا في إسقاط طائرة حربية بواسطة المضادات الأرضية في منطقة البتراء، مشيرين إلى أنها سقطت في منطقة المحسة.

وفي الرقة، قتل 5 من عمال حوض الفرات وأصيب 3 آخرون جراء غارة جوية استهدفت مدخل مبنى الحوض بالقرب من دوار الادخار.

وقال شهود عيان إن الطيران الحربي استهدف بصاروخين فراغيين، سقط أحدها على المدخل الرئيسي للمبنى وقت وصول العمال إليه، فيما سقط الآخر على المدخل الغربي للمبنى واقتصر على أضرار مادية.

مقتل جنود سوريين بغارات إسرائيلية

من ناحية ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين إن 10 أفراد على الأقل من الجيش السوري قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية سورية بعد يوم من إعلان اسرائيل عن مقتل صبي إسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة في هجوم من داخل سوريا.

وقصفت دبابات ومقاتلات إسرائيلية مواقع عسكرية سورية خلال الليل رداً على ما وصفه متحدث عسكري إسرائيلي بـ"هجوم متعمد من داخل سوريا".

دمشق تندد بالقصف

واعتبرت دمشق أن القصف الجوي الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية على مواقع عسكرية في جنوب البلاد هو "انتهاك سافر"، وذلك بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية.

وقالت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت يومي الأحد 22 يونيو والاثنين 23 يونيو، بعدوان جديد على مواقع داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، في انتهاك سافر جديد لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي".