حث المرجع الشيعي، علي السيستاني، الجمعة، كافة القادة السياسيين في العراق إلى التحاور بغية تأليف حكومة "تتدارك الأخطاء السابقة" وتحظى بقبول وطني، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.

وبعد أكثر من شهرين على الانتخابات التشريعية، لم تتكشف معالم الحكومة المقبلة وسط محاولات رئيس الوزراء، نوري المالكي، الذي يواجه اتهامات "بتهميش السنة"، للحصول على ولاية ثالثة.

وقال أحمد الصافي، ممثل السيستاني، في خطبة بكربلاء "من الضروري أن تتحاور الكتل السياسية الفائزة ليتمخض عن ذلك تشكيل حكومة فاعلة تحظى بقبول وطني واسع، تتدارك الأخطاء السابقة..".

كما دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق البرلمان المنتخب حديثا إلى العمل والبدء في عملية تشكيل الحكومة الجديدة دون تأخير، بعد أن تصدق المحكمة الاتحادية العراقية على نتائج الانتخابات الأسبوع المقبل.

وتناولت الخطبة التدهور الأمني الذي تشهده مناطق عدة في شمال البلاد، إذ جدد السيستاني الدعوة للعراقيين من كل الطوائف إلى مقاتلة مسلحي "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

وكان السيستاني دعا قبل أسبوع العراقيين إلى حمل السلاح، مما دفع بالآلاف إلى التطوع للتدرب على حمل السلاح ومساندة القوات الحكومية في معاركها مع هذا التنظيم الذي سيطر على الموصل ومدن أخرى في شمال العراق.