تمكنت قوات الأمن العراقية من استعادة السيطرة على ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين بعد قتال عنيف مع الجماعات المسلحة التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية، وأوقعت في صفوفهم خسائر في الأرواح.

وقالت قيادة العمليات المشتركة، السبت، إنها تمكنت من قتل ما يزيد على 50 مسلحاً في القتال بمحافظة صلاح الدين، فيما ذكرت مصادر أمنية مطلعة لسكاي نيوز عربية بأن القصف على مسجد في تكريت خلف 90 قتيلاً وجريحاً.

وبث الجيش العراقي لقطات لعمليات قصف جوي قامت به طائراته، لمواقع تابعة لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتظهر اللقطات استهداف منشآت ومعسكرات تابعة للمسلحين.

وفي محافظة ديالى استمرت المعارك في مناطق المحافظة الشمالية والشمالية الغربية، وقالت مصادر أمنية مطلعة من داخل المحافظة لسكاي نيوز عربية إن قيادة عمليات دجلة شنت هجمات عديدة لاستعادة السيطرة على نواحي جلولاء والسعدية.

وذكرت المصادر أن قيادة العمليات تمكنت من قتل أكثر من 40 مسلحاً بعد توجيه ضربات جوية في وقت متأخر الجمعة لمواقعهم وأرتال من السيارات كانوا يستخدمونها للتنقل في محافظة ديالى.

وأجرى الجيش عملية انتشار كثيف في بعقوبة، مركز ديالى، تحسباً لاحتمال وصول المسلحين إليها، فيما أرسل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تعزيزات كبيرة إلى محيط سامراء، شمالي بغداد، استعداداً لشن هجوم محتمل على المدينة.

وفي الأثناء، بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة إلى سامراء، والتقى عدداً من قادة القوات العراقية، التي تعمل على حماية المدينة.

وأعلن المالكي انطلاق عملية تطهير المدن التي يسيطر عليها المسلحون منذ 5 أيام، مؤكداً أن "القوات العراقية لا تزال متماسكة".

مقتل 9 من الأمن العراقي

وفي وقت لاحق، قتل 9 من عناصر الأمن العراقيين وأصيب 21 بجروح في هجوم شنه السبت مسلحون على موكب لمسؤول عراقي رفيع المستوى على الطريق بين بغداد وسامراء في محافظة صلاح الدين، بحسب ما أفاد مصدر أمني.

وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة "قتل 4 من قوات ’سوات‘ و5 من عناصر الشرطة وأصيب 21 عنصر أمن بجروح في هجوم شنه مسلحون ضد موكب رئيس هيئة النزاهة في العراق علاء جواد قرب بلدة بلد شمالي بغداد".

روحاني: مستعدون لمساعدة العراق

من ناحية ثانية، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، أن إيران لن تشن أي عملية عسكرية داخل العراق ضد المسلحين، لكنها مستعدة لتقديم مساعدتها للحكومة العراقية إذا طلب منها ذلك.