أفادت وكالة الأمم المتحدة للاجئين بأن أعداد اللاجئين العراقيين ارتفعت بما يقرب من 800 ألف لاجئ هذا العام في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة ضد المتمردين والمسلحين.

وتقول الوكالة إن 300 ألف شخص فروا حفاظا على سلامتهم هذا الأسبوع في أربيل ودهوك حيث سيطرت المليشيات المسلحة على مساحات كبيرة في شمال العراق.

وقال المتحدث باسم الوكالة، أدريان إدواردز، الجمعة، في جنيف: "وصل العديد من اللاجئين الساعين إلى ملاذ آمن في أربيل ودهوك وهم لا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها وليس لديهم أي أموال ولا يعرفون لهم وجهة محددة.. البعض يقيم مع أقاربهم، وآخرون يقيمون حاليا في الفنادق يستنزفون الأموال التي جلبوها معهم".

وأضاف "كثير من الأسر أيضا في دهوك يقيمون في المدارس والمساجد والكنائس والمباني قيد الإنشاء.. وهناك عدد متنامي من الناس يقيمون في مركز عبور أقيم حديثا بالقرب من نقطة تفتيش خازير، الواقعة على مسافة 40 كيلومترا من الموصل خلال اليومين الماضيين، ساعدت الوكالة الحكومة في إقامة خيام".

ويواصل الآلاف البحث عن مأوى في إقليم كردستان العراق، حيث توافدوا على نقطة تفتيش خازير، الواقعة على مسافة 40 كيلومتر من مدينة الموصل، ولا يعرفون الوجهة المقبلة لهم أو كيفية دفع نفقاتهم، بحسب الوكالة الأممية.

 وكانت الوكالة قد قالت الأسبوع الماضي إن نحو 480 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم نتيجة القتال المشتعل منذ يناير الماضي بين القوات الحكومية والمتمردين في محافظة الأنبار غربي العراق.

كما قال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: "لدينا تقارير أيضا تشير إلى أن قوات الحكومة أيضا ارتكبت تجاوزات، وتحديدا في قصف المناطق المدنية، خلال القتال يومي السادس والثامن من يونيو في الموصل، ما خلف عددا كبيرا من المصابين في صفوف المدنيين".

وأردف قائلا: "هناك مزاعم بأن ما يصل إلى 30 مدنيا ربما لقوا حتفهم في هذا القصف.. وبحوزتنا أيضا تقارير تفيد بأن قوات الحكومة كانت لا تسمح للمدنيين بمغادرة الموصل، وأعيد أناس بالفعل من نقاط تفتيش على مشارف المدينة".

وفي السياق ذاته، قال كولفيل: "لا يعرف على وجه التحديد حصيلة الضحايا المدنيين، لكن تقارير تلقتها البعثة الدولية في العراق تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال الأيام الأخيرة بالمئات، فضلا عن أن عدد المصابين يقترب من الألف.. تلقينا تقارير عن إعدامات فورية لجنود الجيش العراقي خلال السيطرة على الموصل، فضلا عن 17 مدنيا بشارع محدد بالموصل في 11 يونيو".