دخل إقليم كردستان العراق، شبه المستقل، مؤخرا، على خط الصراع المباشر مع الجماعات المسلحة، ما يؤثر على مصير ووضع الأكراد في العراق والدول المحيطة به.

وبحسب الكاتب والمحلل السياسي الكردي، عبد الوهاب بدرخان، فإن سيطرة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على بعض المناطق في العراق، يشكل خطرا على الإقليم الكردي ويدفع إلى تساؤلات عن مستقبله.

وأضاف بدرخان في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية": "هناك من يتحدث عن فرصة استفادة الأكراد من الوضع الحالي والسيطرة على مناطق توصف في الدستور العراقي بأنها متنازع عليها مع بغداد، ولكن لن يكون ذلك جيدا في المستقبل، إلا إذا ذهب العراق إلى تقسيم فعلي".

وطالب بدرخان بدعم دولي للأكراد لتمكينهم من مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لافتا إلى أنه لن يكون هناك بديل أمام الأكراد سوى مقاومة هذا التنظيم عن طريق خطة محكمة.

وعن تأثر الأكراد خارج الحدود العراقية، أكد أن الظروف أصبحت غير مواتية لتحقيق حلم الدولة الكردية، قائلا إن أكراد تركيا ربما سيكونوا الأكثر تأثرا بما يحدث في العراق، بعدما دخلت أنقرة مؤخرا على خط الصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وعلى عكس بدرخان، يرى الصحفي والمحلل الكردي، دلشاد ملا، أن أكراد العراق استفادوا من الوضع الحالي بتوسيع نفوذهم، ورقعتهم الجغرافية، وسيطرتهم على المناطق المتنازع عليها.

وتابع: "هذه المناطق ستبقى في أيدي البشمركة.. وجود تنظيم متطرف على حدود الدولة الكردية يشكل خطرا".

وأكد ملا لـ"سكاي نيوز عربية" أن الأكراد يستطيعون مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، بفضل خبرتهم الطويلة في مواجهة الإرهاب، قائلا: "قوات البشمركة يقاتلون بفكر وعقيدة دفاعا عن أرضهم".

وأوضح أن حكومة كردستان العراق كان لديها معلومات عن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على بعض المناطق، وأبلغت الحكومة الاتحادية بذلك، لكن الأخيرة لم تأخذ هذا التبليغ على محمل الجد، على حد قوله.