تستقبل الجزائر ابتداء من الخميس حركات شمال مالي لإجراء "مشاورات تمهيدية موسعة" بهدف إيجاد حل نهائي لمشكلة شمال مالي، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.

وذكرت الوكالة الرسمية نقلا عن مصدر وصفته بالموثوق "إن القادة الرئيسيين لحركات شمال مالي المعنية سيشاركون في هذه المشاورات مما "يعكس الإرادة في مواصلة حركة التهدئة التي بوشرت في إطار وقف إطلاق النار يوم 21 مايو في المنطقة وتعجيل التحضيرات لحوار شامل ما بين الماليين".

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أعلن في 26  أيار أن الجزائر التي تلعب دور الوساطة مستعدة لاستقبال الأطراف المتفاوضين في مالي خلال شهر يونيو لإيجاد حل للأزمة الجديدة في هذا البلد الذي تتقاسم معه أكثر من 1300 كيلومترا.

ووقعت الحكومة المالية والجماعات المسلحة المتمردة الكبرى الثلاث التي تسيطر على مدينة كيدال في 23 مايو اتفاقا لوقف إطلاق النار بعد ساعات من المحادثات مع الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ورئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز.

وباشرت في يناير جولة أولى من المشاورات التمهيدية لتقريب وجهات نظر حركات الشمال والتي تعتبر "مرحلة هامة لتوفير ظروف نجاح الحوار الشامل المزمع إجراؤه بين الماليين "بحسب نفس المصدر.

وذكر المصدر أنه سيتم خلال الأيام المقبلة في الجزائر عقد الدورة الرابعة للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية-المالية حول شمال مالي والاجتماع التشاوري الثالث رفيع المستوى حول مسار الحوار بين الماليين.