يبدأ السوريون المقيمون في الخارج، الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للبلاد، وسط تصاعد حدة القتال على الأرض بين المعارضة والقوات الحكومية، منذ ما يزيد عن 3 سنوات.

وتعد هذه أول انتخابات تعددية في تاريخ سوريا، إذ يخوضها إلى جانب الرئيس الحالي بشار الأسد، كل من البرلماني ماهر حجار، والوزير السابق، حسان النوري، وسط توقعات مراقبين بفوز الأسد بأغلبية كبيرة. وتنظم الانتخابات داخل البلاد في الثالث من يونيو المقبل.

واعتبرت الأمم المتحدة، ودول غربية عدة، إجراء هذه الانتخابات "مهزلة"، في خضم الحرب التي تشهدها البلاد. و9 دول غربية و12 دولة عربية أنها لن تسمح للسوريين بالاقتراع على أراضيها.

براميل متفجرة

وعلى الصعيد الميداني، أفادت شبكة "سوريا برس" بمقتل 8 أشخاص على الأقل من جراء سقوط برميل متفجر على حي بستان القصر في مدينة حلب، شمالي غربي البلاد.

كما أفادت الشبكة بسقوط برميل متفجر على حي الكلاسة في المدينة، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وفي ريف دمشق، ألقى الطيران المروحي 6 براميل متفجرة على مدينة الزبداني، 3 منها لم تنفجر، في حين أسفرت البقية عن دمار كبير في الأبنية والأحياء السكنية بالمدينة، وفق ما ذكرت "الهيئة العامة للثورة السورية".

قصف واشتباكات 

وقصف الجيش السوري بقذائف الدبابات من حاجز ملوك، مدينة تلبيسة بريف حمص، وسط سوريا، كما بث ناشطون شريط فيديو أظهر قصف القوات الحكومية منازل في مدينة الحولة بريف حمص الشمالي.

وأفاد ناشطون باندلاع اشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات الحكومة على أطراف المتحلق الجنوبي من حي جوبر قرب العاصمة دمشق، بالتزامن مع قصف صاروخي وبقذائف الهاون على الحي.

كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش الحر والقوات الحكومية بمدينة نوى بريف درعا، جنوبي سوريا، وفق ما ذكر "اتحاد تنسيقيات الثورة".