المحبطون من نسبة مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية، أثارتهم مشاهد خلو كثير من اللجان من الناخبين، وذلك بعد أن ابتهج غالبيتهم في ساعات التصويت الأولى.

فامتداد الطوابير أمام مراكز الاقتراع، دفع "المحبطين" لرفع سقف توقعاتهم بالنسبة لنسب المشاركة معتمدين أيضا في ذلك على ارتفاع نسب مشاركة المصريين في الخارج.

أما الشامتون، فغالبيتهم ينطلق من موقف سياسي رافض للعملية السياسية المترتبة على "تغيير 30 يونيو"، لكن مراجعة نسب المشاركة في الاستحقاقات السابقة ربما يعطى صورة أوضح.

ففي الاستفتاء على دستور 2012، المعروف بدستور الإخوان، لم تتجاوز نسبة المشاركة 33 بالمئة، بإجمالي اقترب من 17 مليونا.

أما في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية السابقة، التي تنافس فيها 13 مرشحا، فبلغت نسبة المشاركة نحو 47 بالمئة بإجمالي عدد أصوات اقترب من 23 مليونا.

وفي الإعادة التي تنافس فيها الرئيس السابق، محمد مرسي، ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد شفيق، حيث بلغت حدة الاستقطاب ذروتها، بلغت نسبة المشاركة نحو 50 بالمئة، بإجمالي مصوتين نحو 25 مليونا.

والمرجح أن نسبة المشاركة فى الاستحقاق الرئاسي الحالي، ستتخطى نسبة المشاركة فى الاستفتاء على دستور 2012، وقد لا تتخطى نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وهو أمر برأي كثيرين ينسجم مع طبيعة الانتحابات الرئاسية الحالية، التي تشهد منافسة بين مرشحين اثنين، وسط توقعات بحسم الأمر لأحدهما وإن بقيت النتائج النهائية داخل الصندوق.