كثف المرشحان الرئاسيان عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي من الفعاليات الدعائية واللقاءات الانتخابية، الجمعة، قبل ساعات من بدء فترة الصمت الانتخابي بحلول منتصف الليل.

وأكد السيسي، في آخر لقاءاته التلفزيونية قبل الصمت الانتخابي بساعات، أن الشعب المصري لا يقبل ولن يقبل أن يوجهه أحد أو يقوده إلى شيء لا يرغبه أو يفرض عليهم شخصاً بعينه، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر إهانة للشعب المصري.

وفيما يعد رداً من السيسي على صباحي وحملته بشأن دعم مؤسسات الدولة له في الانتخابات الرئاسية، قال المرشح الأوفر حظاً إن هذا الأمر "عار تماماً من الصحة"، مضيفاً "سوف نرى في التصويت".

وأوضح السيسي "إياكم أن تعتقدوا أن ما أنا خائف منه، الموت.. أبداً، لكن أصعب عقاب أن أرى محبة الناس تتغير، وهذا أصعب من الموت".

وفي وقت سابق، تحدث السيسي صوتيا عبر برنامج إنستغرام في إطار جهوده للوصول إلى فئة مهمة من الشباب الذي يستخدم التكنولوجيا والإنترنت.

وبدأ مئات المتطوعين والمؤيدين للسيسي عصر الجمعة في تشكيل سلسلة بشرية طويلة أمام منصة حرب أكتوبر في حي مدينة نصر.

في المقابل، اختتم صباحي حملته الانتخابية بلقاء جماهيري في حي عابدين بالقاهرة والذي حرص من خلاله على التأكيد على مبادئه ووعوده الانتخابية وتوضيح بعض الملابسات السياسية المتعلقة بحملته.

وأكد صباحي على أنه يثق أن الشعب قادر على الاختيار، وأنه أدى واجبة الوطني بشرف وأعطى للشعب فرصة الاختيار. وأضاف صباحي أنه يحترم الشعب المصرى وقراره واختياره ويثق فيه.

والصمت الانتخابي هو فترة يحددها القانون تسبق كل انتخابات رئاسية أو برلمانية، يحظر فيها ممارسة الدعاية السياسية لخلق مناخ هادئ يسمح للناخب باتخاذ القرار الصائب، دون التعرض لتأثير مباشر من قبل المرشحين وحملاتهم الانتخابية.

وتنص المادة 49 من قانون تنظيم الانتخابات على المعاقبة بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تجاوز 500 ألف جنيه، كل من أنفق فى الدعاية الانتخابية مبالغ غير مودعة في الحساب البنكي الرسمي، وكل من جاوز الحد الأقصى للدعاية، وكذلك كل من خالف الحظر المنصوص عليه في المادة 18 الخاص بمواعيد الدعاية.