قال ناشطون سوريون إن القوات الحكومية اقتربت من فرض سيطرتها على سجن حلب المركزي، منهية بذلك الحصار الذي يفرضه مسلحو المعارضة على السجن منذ نحو عام.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 50 شخصا قتلوا خلال المعارك المستمرة منذ، الثلاثاء، في محيط السجن، لافتا إلى أن هذا التقدم يتيح للقوات الحكومية قطع طريق إمداد أساسي لمقاتلي المعارضة شمال شرقي حلب، بين الأحياء التي يسيطرون عليها والحدود التركية.

من جانبه، قال مصدر عسكري سوري إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على بلدة حيلان المجاورة لسجن حلب المركزي وتتابع تقدمها بنجاح باتجاه المناطق المحيطة بالسجن بعد أن أحكمت السيطرة عليه"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

اتهامات باستخدام غاز الكلور

وفي الجانب الآخر، قالت المعارضة السورية إن الجيش السوري استخدم غاز الكلور في قصف استهدف بلدة كفرزيتا بريف حماة، بينما قتل أكثر من 20 شخصا في غارة على بلدة مارع بريف حلب.

وذكرت مصادر للمعارضة السورية أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في أنحاء متفرقة من ريف حماة الشمالي.

وفي محافظة الحسكة، تدور معارك عنيفة منذ الثلاثاء بين قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من جهة، وعناصر الدفاع الوطني ومسلحين من عشائر موالية للحكومة من جهة أخرى.

وأدت المعارك إلى مقتل 4 عناصر من المسلحين الأكراد، و8 من الدفاع الوطني، و4 مدنيين، بحسب المرصد.

وفي جنوب البلاد، تواصل القوات الحكومية حملتها العسكرية التي بدأتها الأسبوع الماضي في ريف درعا لاستعادة تلال سيطر عليها المقاتلون.

وقال ناشطون إن مدينة نوى وبلدة طفس تعرضتا لقصف جوي الأربعاء، بينما ذكرت سانا أن القوات الحكومية "تحرز تقدما مدروسا في مدينة نوى".