أظهر تقرير صادر في جنيف أن الحرب في سوريا تتسبب بنزوح عائلة عن منزلها كل دقيقة، وأن عدد الأشخاص المهجرين في العالم نتيجة نزاع أو وضع ناجم عن أزمة بلغ 33.3 مليونا حتى نهاية 2013.

وأكد التقرير الصادر عن "مركز الإشراف على المهجرين" أن 5 بلدان شكلت وحدها ثلثي ظاهرة الأشخاص الذين تهجروا في 2013، وهي سوريا وكولومبيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان.

والنازحون هم الأشخاص الذين يهربون من منازلهم، لكنهم لا يغادرون بلادهم، خلافا للاجئين الذين يجتازون الحدود، إلى دول مجاورة.

وما زالت سوريا، التي يهجرها 9500 شخص يوميا، أي ما يوازي عائلة كل 60 ثانية، البلد الأكثر تأثرا في العالم بمشكلة النازحين في الداخل.

فتلى التعذيب

في غضون ذلك، أظهر تقرير آخر، أن نحو 850 معتقلا قضوا تحت التعذيب في السجون السورية والفروع الأمنية خلال أقل من 5 أشهر، من بينهم 15 طفلا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.

وأوضح التقرير أن هؤلاء "قضوا نتيجة تعرضهم للتعذيب والإعدام الميداني وسوء الأوضاع الصحية والإنسانية، وحرمانهم الأدوية والعلاج الذي يحتاجون إليه".

ورجح المرصد أن يكون العدد الفعلي للقتلى "أكبر من الرقم الذي تم توثيقه"، حيث "يقبع عشرات الآلاف من السوريين في السجون والمعتقلات، من بينهم 18 ألف معتقل مفقود، أعرب المرصد عن خشيته أن يكون قد لاقوا مصيرا مشابها.